دشنت وزارة الأوقاف، منتدى للوسطية والسماحة لمواجهة الفكر التكفيري والمتشدد، ومركزا للترجمة واللغات لترجمة المطبوعات الإسلامية للدول الأوروبية وأمريكا. كما حضر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة توقيع بروتوكول التعاون بين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و"دار التحرير -الجمهورية"، الذي وقعه عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أمينه العام الدكتور أحمد عجيبة، وعن دار التحرير جلاء جاب الله، رئيس مجلس الإدارة، بشأن رعاية المؤتمر الدولي الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للعام الحالي، وذلك في 25 و26 مارس الجاري، وموضوعه "خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية".
وأكد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، أن الإعلان الرسمي عن إنشاء منتدى السماحة والوسطية يستهدف حصر وإعادة نشر إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عبر تاريخه الطويل، وتبنيه للمنهج الأزهري الوسطي بمطبوعات نشرت سماحة الإسلام عبر عقود طويلة.
وأضاف أن السماحة والوسطية لابد أن تأخذ مساحتها في دعوتنا وخطبنا وكتبنا حول اليسر وسماحة الإسلام وحضارته، لافتا إلى أنه لابد من دعم منهج الوسطية كقضية وطنية، لدعم الوسطية في مواجهة كل ألوان التشدد والتطرف والإرهاب.
وقال جمعة: "بما أننا لا نخاطب أنفسنا فحسب وأصبح العالم كما يقولون قرية صغيرة، فهذا يتطلب مخاطبة الشعوب الأخرى بلغتهم عن سماحة الإسلام ووسطيته، ولذلك أنشأنا مركزا للشئون الإسلامية للغات والترجمة".
وأوضح أن المركز سيقوم بترجمة خطب المساجد ومقالات منبر الإسلام إلى اللغات الأجنبية، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى من المؤسسات العريقة في هذا المجال حيث تم تفسير القرآن للعديد من اللغات منها الإندونيسية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
و تابع وزير الأوقاف قائلاً، أن أولى قراراته بعد تجديد الثقة فيه كوزير للأوقاف في حكومة الدكتور إبراهيم محلب ، ستكون لدعم خطة الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقديم المشروعات التنموية التي تقوم بها هيئة الأوقاف المصرية لتحقيق الهدف التنموي لمصر.
وعكف وزير الأوقاف على تقديم مشروعات لتحقيق العدالة الاجتماعية في أول إجتماع مجلس الوزراء ، مضيفاً أنه سيقوم بتعيين قيادات شابة في وزارة الأوقاف .
وشدد قائلا: "لن ندخر وسعا في تحسين أحوال الأئمة وفق الإمكانيات ووفقا لكادر الأئمة ، مؤكداً أنه سيدفع بنماذج جديدة من الشباب لتقلد مناصب قيادية وفق قدراتهم مؤكدا أن العلاقة بين الشباب والشيوخ لا ينبغي أن تكون علاقة صراع أو إزاحة أو إقصاء وإنما في كل جوانب الحياة فلا غنى عن حماس الشباب وعن خبرات الشيوخ.
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، أن إنشاء المراكز الإسلامية في الخارج ليس مقصودا به غزو أوروبا واسلمتها وإلا انتقلنا لقضية صراع الحضارات وهي كما قال شيخ الأزهر إن إنشاء تلك المراكز تستهدف احترام الإسلام، والمسلمين.
وشدد وزير الأوقاف، على ضرورة أن يكون العمل الإنساني والخيري لصالح الإنسان دون تحميلها لعقائد أو مذاهب دينية وسياسية وإلا شققنا المجتمعات والأمم.
من جانبه، أشاد جلال جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير بدور وزارة الأوقاف لنشر الدين الصحيح، معربا عن الاستعداد لعقد دورات في مجال الحاسب الآلي للائمة ونشر أمهات الكتب وفعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وبدوره، أوضح أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف إنهاء استعداد المجلس لعقد مؤتمره الدولي يوم 25 مارس الحالي ولمدة يومين بعنوان "خطورة الفكر التكفيري على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية" بمشاركة وزراء الأوقاف في عدة دول إسلامية، مبينا أنه وقع اليوم بروتوكول تعاون مع مؤسسة دار التحرير للرعاية الإعلامية للمؤتمر ونشر أبحاثه وفعالياته.
وأشار الدكتور عجيبة إلى أن المجلس سيطلب من الجهاز المركز للتنظيم والإدارة توفير الدرجات اللازمة لمنتدى الوسطية والسماحة ولمركز الترجمة، موضحا أهمية الدعوة لنشر الدين الصحيح.
وأضاف أن المجلس سيواصل جهوده العلمية بترجمة أمهات الكتب الدينية ومناقشة الشبهات حول الإسلام للتصدي لمن يسيئون للدين الإسلامي.