حرب بين "مصر" وأثيوبيا..ننشر خطة الخارجية لمنع استكمال "سد النهضة"

سعت وزارة الخارجية برئاسة نبيل فهمي، ومساعديه، إلي منع استكمال أثيوبيا بناء سد النهضة الذي يهدد حياة المصريين المستقبلية، ويقضي علي مشروعات التوسع التي كانت تحلم بها القاهرة.

حيث وضعت الخارجية برئاسة فهمي، خطة تقوم علي محاورين أساسيين، بهدف التضييق علي نظيرتها الأثيوبية، تدخل ضمن حروب الدبلوماسيات، وشمل المحور الأول "زيارات دبلوماسية رفيعة المستوي"، والثاني " إيفاد رجال أعمال مصريين" لإعادة القوي الناعمة مرة أخري.

وبدأت الخارجية في المحور الأول خلال زيارات دبلوماسية لدول حوض النيل ، وغرب أفريقيا في إطار التعاون المشترك وتعزيز العلاقات، بهدف تحجيم دور الدبلوماسية الأثيوبية، حيث زار وزير الخارجية المصري، يوم 20 فبراير الجاري، الكونجو الديمقراطية وتنزانيا علي رأس وفد رفيع المستوي.
وحمل فهمي رسالتين من الرئيس عدلي منصور إلى رئيسي الدولتين وترأس خلال الزيارة وفد مصر في قمة تجمع السوق المشترك للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) الذي يضم في عضويته 19 دولة أفريقية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي بأن الجولة التي قام بها فهمي تتسم بقدر كبير من الأهمية لكونها تعكس النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات المصرية مع القارة الإفريقية, ولاسيما مع دول حوض النيل, استكمالاً للجولة التي قام بها السيد وزير الخارجية في شهر سبتمبر الماضي.


و جاء المحور الثاني كالأتي : _
تنظيم زيارات لرجال أعمال مصريين، للتأكيد علي حرص القطاع الخاص المصري علي الاستثمار في الدول الأفريقية من ناحية، وإعادة القوي الناعمة التي تراجعت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد أن دشنها الزعيم جمال عبدالناصر،

حيث طرح الوفد المصري المشارك في قمة الكوميسا عدة مبادرات من شأنها أن تسهم في تفعيل نشاط التجمع وتعزيز دوره في ربط المصالح الاقتصادية والتجارية للدول الأعضاء,كمبادرة مشروع الخط الملاحي الذي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط, ومبادرة تفعيل دور الوكالة الإقليمية للكوميسا التي مقرها القاهرة,بالإضافة إلى تجديد الدعوة لاستضافة مصر لقمه التكتلات الإفريقية الاقتصادية الثلاث(الكوميسا وتجمع شرق أفريقيا وتجمع الجنوب الإفريقي), والتي تضم في عضويتها 26 دولة أفريقية.

واستكمالا لمساعي وزير الخارجية، عقد فهمي مباحثات رسمية مع وزير خارجية تنزانيا ميمبي، بحضور الوفدين المصري والتنزاني وذلك يوم الجمعة 21 فبراير الجاري، وصرح عبدالعاطي بان جلسة المباحثات الرسمية بين مصر وتنزانيا قد تناولت سبل تطوير وتعميق العلاقات الثنائية بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية بما يحقق مصالح ورفاهية شعبيهما.
وأكد الوزير التنزاني علي تفهم بلاده لأهمية نهر النيل البالغة بالنسبة لمصر لاعتمادها الكامل عليه في لتلبية احتياجاتها وعدم وجود مصادر اخري، مؤكدا انه هناك مجالا كبيرا للتعاون والحوار بين دول حوض النيل لحل الخلافات القائمة وان بلاده لن تألوا جهدا من خلال توظيف علاقاتها بدول الحوض في تحقيق ذلك حتي يظل نهر النيل مصدرا للرفاه والتعاون بين دول حوضه.

كما التقي فهمي يوم 22 فبراير الجاري بممثلي عدد من الشركات المصرية الذين يقومون حاليا بزيارة للعاصمة دار السلام.

وصرح بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان الوزير فهمي تناول مع رجال الاعمال المصريين فرص زيادة التبادل التجاري والاستثمار المتاح حاليا في تنزانيا في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والري وكيفية الاستفادة منها وتعميق التواجد المصري علي الارض في تنزانيا ودول حوض النيل، فضلا عن التعرف علي أية معوقات محتملة للعمل علي تذليلها مع كبار المسئولين في هذه الدول.