موهبته حوّلته من متشرِّد إلى واحد من أبرز نجوم المجتمع الأمريكي لمحترفي اليأس :
لا أعتقد أنك – مهما كانت أمامك صعوبات فى حياتك – أنك فشلت مثلما فشل هذا الرجل .. تقريباً قضى عمره كله فى السجون والادمان والمخدرات والسرقة والفشل .. ثم صار واحد من أبرز نجوم المجتمع الامريكي ، رغم أنف الجميع !
لمُحترفي لعن الظروف :
الشباب الذي يحاول أن يبدأ مشروعه ويلعن الظروف .. والشباب الذي يبحث عن فرص عمل مميزة ويجد بعض الصعوبات فيلعن الظروف .. والشباب الذي يعتبر نفسه ضحية المجتمع المحيط به ولا يكف عن لعن الظروف ..
الرجل كان يقف على الطرقات فى ذروة الشتاء ، يمارس ماتعتبره أنت قمة انحطاط الكرامة وهو : التسول ! .. ينتظر الفرصة .. لم ييأس ، ولم يلعن الظروف ..
لم يجلس فى بيته ، أو فى المقهى في إنتظار الفرصة أن تأتي إليه .. هو ذهب إليها من خلال الطريق الوحيد الذي يعرفه : الوقوف فى الطرقات للتسول ، وإنتظار أن يمر عليه أحد يهتم بموهبته !
لمحترفي جملة ( فاتنا القطار ) :
الرجل قضى 53 عاماً من عمره أغلبها سوداء .. وفي يوم شتوي ملبد بالغيوم ، تحول إلى نجم يعرفه كل الامريكيين والعالم .. النجاح الباهر قد يأتي بعد الخمسين والستين .. قد يأتيك في أي لحظة .. فقط إذا استمررت فى السعي وراءه ولم تنهزم ..
القطار لن يفوتك أبداً إذا بقيت فى إنتظاره فى صبر ..
لمُحترفي جملة ( ليس عندي مواهب من أي نوع ) :
يؤسفني أن تقلل من شأنك إلى هذا الحد .. لا يوجد إنسان ليس عنده موهبة .. الرجل كان يبدو منفراً غليظ الوجه ، ولكن موهبته المذهلة كانت فى صوته .. ربما تكون موهبتك فى عقلك ، فى تفكيرك ، فى لباقتك ، فى قدراتك على التواصل ، فى فنك ، في رسمك ، فى ابداعك ، فى شكلك ، فى جسدك ..
طالما أنك إنسان ، فثمة كنز ما تمتلكه لا يمتلكه غيرك .. وبالتالي يجب أن تبحث أنت عنه ، ولا تنتظر من ( غيرك ) أن يبحث عن كنزك !
هل تشك فى كونك إنساناً ؟! موهبته حوّلته من متشرِّد إلى واحد من أبرز نجوم المجتمع الأمريكي
***************
حقيقة ليس لديّ أكثر من هذا لأقوله .. تيد ويليامز هو نموذج حقيقي مُجسم لكل إنسان ظنَّ أن حياته ليس لها أي قيمة ، وأن النجاح والشهرة والتميز هي أمور تذهب لغيره فقط .. ولكن إصراره وإيمانه بموهبته جعله يكسر هذا التصور إلى الأبد..
لدينا ملايين من ( تيد ويليامز ) فى عالمنا العربي ظروفهم أفضل بكثير جداً من الظروف التى كان فيها الرجل .. فقط هو تميَّز عن الجميع فى أنه آمن فعلاً بموهبته رغم كل ظروفه..
وأنه لم ينتظر الفرصة تأتي إليه .. هو الذي ذهب إليها بنفسه ..