ذكرت صحيفة معاريف العبرية نقلاً عن موقع عسكرى ألمانى أن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد توقيع كلا من ألمانيا و مصر على صفقة جديدة تقضى بالحصول على غواصتين إضافيتين من طراز U-209 . كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أنه فى منتصف عام 2012 عندما وقعت مصر مع ألمانيا على صفقة تقضى بالحصول على غواصتين من نفس الطراز بقيمة 920 مليون يورو ,أن أثار هذا الامر غضب القيادات الامنية الإسرائيلية خوفاً من فقد تفوقها العسكرى البحرى فى البحر المتوسط . وأوضح التقرير أن العقد الجديد لبناء غواصتان جديدتان يعكس رغبة المصريين فى تعزيز أسطولهم البحرى باربعة غواصات نظراً لان إمتلاك غواصتين فقط لن يتيح لمصر تأمين مياهها الإقليمية بالشكل الكامل ,وأضاف أن وجود أربعة غواصات سيتيح الإبقاء على غواصة واحدة على الأقل فى البحر بشكل دائم وأخرى فى حالة تأهب وثالثة للتدريبات ورابعة للتأهيل والصيانة . وذكرت الصحيفة أن الغواصتين اللتين تم الإتفاق عليهما عام 2012 يتم بناؤهما حالياً داخل ترسانة HDW بمدينة "كيل" الالمانية حيث يتم تصنيع الغواصات الإسرائيلية المتقدمة أيضاً . وأشار التقرير أن الصفقة الجديدة من شأنها إغضاب القيادات العسكرية داخل إسرائيل أكثر وأكثر ,ومن المتوقع أن يتم بحث الامر مع مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل خلال زيارتها لإسرائيل الشهر القادم . كانت إسرائيل قد مارست ضغوطاً مكثفة على الحكومة الالمانية فور الإعلان عن توقيع الصفقة مع مصررسمياً عام 2012 وطالبوا الا تحوى الغواصات الجديدة على أنظمة وأسلحة متقدمة ,وشددت على وجه الخصوص على منع نظامين أساسيين هما نظام إطلاق صواريخ بحر_بحر من طراز هارفون الذى تنتجه شركة بوينج الامريكية ,والنظام الثانى من إنتاج شركة سيمنس الالمانية يتيح للغواصة البقاء لفترة أطول تحت الماء ,مما تسبب فى حدوث أزمة ديبلوماسية بين البلدين وخرجت تصريحات رسمية تؤكد عدم سماح الحكومة الالمانية بالتدخل الاجنبى فى شئونها الخاصة . وتخشى إسرائيل فى الإساس من إمكانية تطوير الغواصات الالمانية من هذا الطراز تحديداً حيث بالإمكان إطلاق صواريخ تحمل رؤوس نووية من فوهات الطوربيد الخاصة بالغواصة ,فى حالة إمتلاك مصر للسلاح النووى وحذوها حذو إيران .