تاريخياً يعتبر الدوري المصري هو الأعرق في إفريقيا و الوطن العربي , و حاضراً ووفقاً لكل المعطيات و النتائج الأخيرة للمنتخبات و الأندية المصرية في المنافسات الخارجية, يُعد الدوري المصري الأقوى و الأهم علي المستويين العربي و الإفريقي,حدث هذا في ظل سيطرة الأهلي شبه المطلقة علي المسابقة منذ انطلاقها, أما أن تصل حدة المنافسة علي اللقب لهذه الدرجة من السخونة و يتواصل الصراع علي النجاة من الهبوط بهذا الشكل , فإننا نستطيع القول بمنتهي الأريحية وبعيداً عن أي مركبات نقص أن (دورينا) قد يصل قريباً لمستوي الدوريات المتوسطة في القارة العجوز. في المواسم الست السابقة وما عدا لقب موسم 2008/2009 الذي احتاج فيه (فارس الجزيرة) للقاء حاسم لفض الاشتباك مع الإسماعيلي بفضل رأسية الأنجولي الرهيب أمادو فلافيو , ما عدا ذلك تمكن الأهلي من حسم اللقب بكل سهولة و بفارق و صل إلي 31 نقطة عن صاحب المركز الثاني كما حدث موسم 2004/2005 عندما جمع الأهلي 74 نقطة مقابل 43 نقطة لانبي صاحب المركز الثاني. كان الأهلي الذي حقق البطولة في 35 مناسبة مقابل 18 فقط لكل منافسيه ينهي الدوري بعد نهاية الدور الأول, أما هذا الموسم فإن حلم تحقيق البطولة بالنسبة له و لجماهيره العريضة سيكون بمذاق خاص, لما لا و قد عاد الفريق للمنافسة من بعيد بعد أن غير ثلاثة أجهزة فنية لأول مرة ربما في تاريخه الكبير ,وأصبح الأمل في انتزاع القمة من غريمه التاريخي الزمالك يداعب نجوم الفريق للحفاظ علي اللقب للموسم السابع علي التوالي من ناحية وحرمان منافسة من استعادة اللقب في عامه المئوي من ناحية أخري. قبل ست مراحل من إسدال الستار علي هذا الموسم غير العادي تساوي الأهلي مع الزمالك في رصيد 49 نقطة و إن كانت الصدارة للفارس الأبيض بفارق الأهداف, و بعيداً عن انتظار جماهير كلا الناديين تعثر الفريق الأخر في أحد اللقاءات, سيكون لقاء الفريقين في الجولة السابعة و العشرين نهاية الشهر الجاري هو الحاسم في تحديد هوية اللقب, فإما يذهب إلي معقل الزمالك في ميت عقبة بعد ست سنوات من الغياب, أو يظل في مكانه المفضل في قلعة الجزيرة الحمراء. في صراع النجاة من الهبوط أصبح فريق سموحة أقرب المرشحين لمغادرة قطار الممتاز في أولي محطاته بين جنباته بعد أن تجمد رصيد الفريق عند سبعة عشرة نقطة وتراجع للمركز الأخير, أما فرص لحاق ثنائي من الرباعي الإتحاد و المقاولون و دجلة و حرس الحدود بفريق الحي الراقي لدوري المظاليم فتتفاوت من حيث عزيمة نجومه و مساندة إدارته للفريق في المراحل الحاسمة. الإتحاد رفع غلته إلي تسعة عشرة نقطة وصعد للمركز الخامس عشر و لدي الفريق سبع مباريات متبقية أغلبها علي أرضه و بين جماهيره المتحمسة و يمكن للفريق بشئ من التوفيق تحقيق معجزة البقاء, وهو ما ينطبق علي حرس الحدود الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 24 نقطة و يعول الفريق علي خبرة نجوم الفريق و تميز جهازه الفني بقيادة طارق العشري للخروج من هذا المأزق الصعب. أما الثنائي المقاولون ووادي دجلة فيحتلان المركزين الرابع عشر و الثالث عشر برصيد 22 و 23 نقطة علي الترتيب و رغم أن المواجهات المباشرة بين الفريقين هذا الموسم تميل بشدة لمصلحة الفريق "الدجلاوي" إلا أن خبرة و عزيمة "ذئاب الجبل" بقيادة محمد رضوان ربما يكون لهما رأي أخر.