استعرض الكاتب والمحلل الإستراتيجى الإسرائيلى "أمير بوحبوط" المخاطر التى قد يواجهها الجيش الإسرائيلى خلال الفترة القادمة من الجبهة الجنوبية المتمثلة فى مصر بعد الإنهيارالملحوظ الذى تشهده السلطة المصرية منذ إندلاع الثورة على حد تعبيره. وقال : الجيش الإسرائيلى عليه أولا مواجهة عصابات البدو المسلحة المنتشرة وتعاظم قوى فصائل منظمة القاعدة الموجودة فى سيناء قبل التفكير فى أى شىء اخر . مضيفا : عدد التهديدات التى أبلغت عنها هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية عن حدوث هجمات مصدرها من سيناء قد بلغت نسبتها خلال العام الماضى فقط 85% ، فى حين أن النسبة المتبقية جاءت من غزة . مشيرا إلى أن السلطة المصرية قد فقدت سيطرتها تماما على سيناء واكد أن فترة الهدوء التى شهدتها الحدود المصرية الإسرائيلية والتى أستمرت لأكثر من 35 عاما قد أنتهت تماما كما أنتهت أيضا دروس كيفية مواجهة المخاطر أمام جيش نظامى ففى هذة المرحلة أصبح كلا النظامين المصرى والسورى منشغلان بشأنهما ,إلا أن لحظة إنشغالهما بإسرائيل قد أقتربت وسيكون الدخول فى مواجهات معها هدفا سهلا بالنسبة لهما مثلما فعل رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركى. وتوقع الكاتب الإسرائيلى أن تشهد المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل مواجهات حامية الوطيس خصوصا فى ظل غموض الموقف فى كلا من مصر وسوريا وعجز أكبر أجهزة المخابرات العالمية عن توقع ما سيحدث فى مصر أو سوريا خلال ال24 ساعة القادمة . وتابع الكاتب الإسرائيلى : ومن المقرر أن يتنتخب رئيسا جديدا لمصر خلال العام الحالى والذى سيواجه أزمات اقتصادية حقيقية وعدد من المشكلات الداخلية التى ستجعله لا يهتم بالمشكلات الهامشية التى تتمثل فى المناطق الحدودية، ومن هنا ستظل سيناء هى بؤرة الإرهاب الاولى فى الشرق الاوسط وكابوسا فى رأس الإسرائيلين بل ومن المتوقع أن تستغل أراضيها فى إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المدن الإسرائيلية وبالاخص مدينة إيلات وهنا سيضطر الجيش الإسرائيلى الى الدخول الى الاراضى المصرية لإيقاف الخطر من منبعه كما جرت العادة ,وهنا السؤال الهام كيف سترد مصر فى واقع تشهد فيه السلطة المصرية أسوأ مراحلها وتتحرك من جانب ألى أخر وفقا لما يمليه عليها ميدان التحرير أو جماعة الاخوان المسلمين. وأضاف: ومع سيناريو كهذا من المتوقع أن يشهد الجيش الإسرائيلى عبورا جديدا للجيش المصرى لقناة السويس ,صحيح أن اتفاقية السلام لن تتلاشى سريعا, لكن الجيش الإسرائيلى لن يتجاهل أن عام 2012 من الممكن أن تنشب فيه حرب متعددة الجبهات . وأوصى الكاتب الإسرائيلى رئيس الأركان العامة "بينى جانتس" بالإستعداد لهذا السيناريو بالشكل الكافى مستنكرا الموقف السلبى لوزارة المالية الإسرائيلية التى ترغب فى تقليص ميزانية الجيش الإسرائيلى مطالبا بإعادة شعبة الميزانية لإشراف مكتب رئيس الوزراء شخصيا حتى يتم إستعادة هيبة الوزراء وصلاحيتهم فى التحكم فى الميزانيات التى تحتاجها وزارتهم وعلى رأسها وزارة الدفاع الإسرئيلية .