من جديد تعود سيناء ليحتل اسمها صدارة المدن التي تدعي إسرائيل بشكل متكرر بأنها معرضة لوقوع عمليات إرهابية ومن جديد يصدر تقرير مكافحة الإرهاب الإسرائيلي بشأن التحذيرات الخاصة بالمسافرين الإسرائيليين للخارج التابع لجهاز الأمن القومي الإسرائيلي والصادر بتاريخ 25 أغسطس 2010. ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في سياق تقرير لمراسلها للشئون الأمنية والعسكرية أمير بوحبوط وعلي ضوء ما أسماه بالتدفق المتوقع من قبل السائحين الإسرائيليين لسيناء لقضاء فترة الأعياد اليهودية المرتقبة، وعلي خلفية الصواريخ التي تم إطلاقها من مصر تجاه خليج إيلات مؤخرًا- هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية أصدرت تقريرها الذي يلزم الإسرائيليين جميعًا بالامتناع تمامًا عن زيارة سيناء. وذكر بوحبوط أن هذا التقرير النصف سنوي يتزامن صدوره مع الأعياد اليهودية المرتقبة والمتوقع خلالها وصول عدد كبير من الإسرائيليين لسيناء. ونقل مراسل الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوي قوله: أكثر من أي مرة سابقه، فإننا ندعو الإسرائيليين بالامتناع تمامًا عن زيارة سيناء خوفًا من قيام منظمات أو عناصر إرهابية تابعة لحماس أو غيرها بتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين. كما أشار بوحبوط إلي أنه وطبقًا لتقديرات مسئولين كبار في الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية فإن الهجمات الصاروخية الأخيرة ضد إيلات نفذتها عناصر إرهابية من داخل شاحنات متحركة في سيناء، وذلك للتمكن من الهرب فور إطلاقها. وأشار محرر الصحيفة إلي أن هيئة مكافحة الإرهاب نشرت في شهر أبريل الماضي تحذيرات للإسرائيليين للخروج بأقصي سرعة من سيناء خوفًا من تعرضهم للاختطاف، وقال: إنه طبقًا للتقديرات الصادرة عن أجهزة الأمن الإسرائيلية في ذاك الوقت، فإن عدد الإسرائيليين الذين توجهوا لسيناء تجاوز الخمسة آلاف شخص خرجوا جميعًا فيما تبقي نحو مئات منهم هناك غير مبالين بالتحذيرات، وقال: إن عناصر أمنية إسرائيلية تتخوف من أن تتجدد نشاطات العناصر الإرهابية مرة أخري وتعمل علي تحقيق مآربها خلال فترة الأعياد القريبة داخل سيناء. ووصف مراسل الصحيفة سيناء بأنها مرتع لعناصر الإرهاب وقال: إن عناصر تنظيمات الجهاد العالمية والقاعدة تتخذ منها معقلاً لممارسة هذا الإرهاب.. وقال إنه استنادًا لما ذكرته مصادر مطلعة في الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي فإن عناصر إرهابية نجحت في إقامة عدة خلايا في سيناء، كما نجحت في تخزين كميات كبيرة من العتاد العسكري، فضلاً عما لديها من عناصر كثيرة داخل سيناء. وأشار مراسل معاريف إلي أن مسئولي أجهزة الأمن الإسرائيلية يخشون من تداعيات الموقف الأمني في سيناء، خاصة في أعقاب الاحتكاكات الأخيرة بين أجهزة الأمن المصرية والعناصر الإرهابية في سيناء وما تبعها من مواجهات خطيرة جري خلالها تبادل لإطلاق النار بين الجانبين واختطاف ضباط مصريين والسيطرة علي بعض المواقع علي طول الحدود مع إسرائيل.