قالت صحيفة "ديرشبيجل" الألمانية في تقريرا لها أمس أن الجيش الإسرائيلي شهد التجنيد الإجباري للمرأة، منذ أكثر من 65 عاما بداية من الأب المؤسس لإسرائيل، رئيس الوزراء الأول "دافيد بن جوريون" الذي أقر خدمة المرأة في جميع وحدات الجيش الإسرائيلي.
وأضافت نقلا عن مذكرات بن جوريون أن التجنيد الشامل بدأ في 18 أغسطس 1948، بعد ثلاثة أشهر من تأسيس الكيان الصهيوني لجميع النساء الإسرائيليات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و28، شريطة أن تكون المجندة دون أطفال. وأشارت الصحيفة إلي قيام الجيش الإسرائيلي في عام 2006، بتأسيس وحدة الاستطلاع "Nachshol" وتتألف فقط من النساء وهي قوة قتالية، كلها من الإناث ويبلغ عددها 40 عضوة، وتتمركز على الحدود المصرية مضيفة أنها الوحدة الأولى من نوعها في جميع أنحاء العالم.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يسجل للمجندات الإناث خدمات قيمة ففي أوائل الخمسينات شاركت الطيارات الإناث، في حرب السويس في عام 1956 لإعادة القوات إلى الجبهة وإخلاء الجرحى.
وأوضحت أن تل أبيب أصدرت، قانونا عام 2000 ينص على أن المرأة تمتلك نفس حقوق الرجل للعمل في أي منصب في الجيش وبعد ذلك بعام، وكانت "روني زوكرمان" أول طيار لمقاتلة حربية في الجيش الإسرائيلي وشاركت في أول حرب على لبنان في عام 2006.
وعن سبب تجنيد السيدات قالت أن تل ابيب فرضتها بدافع الضرورة، نظرا للتفوق العددي للجيوش العربية مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي، جند كل الرجل والنساء في حرب 48 إلا أن المجندات كان في الخط الثاني في الحرب وذلك بسبب خوف كبار قادة الجيش من وقوعهن أسرى في أيدي الجيوش العربية.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن عدد المجندات اللواتي، يقعن ضحايا الاعتداء الجنسي ارتفع في السنوات الأخيرة وقالت إن واحدة من ثمانية مجندات تعرضت لحوادث اعتداء جنسي.