يشارك عشرات الآلاف، من بينهم 230 متضامناً من أكثر من 80 دولة، اليوم في مسيرة القدس العالمية، التي تنطلق اليوم الجمعة، لتأكيد التمسك بفلسطينالمحتلة والدفاع عنها. ويتوجه هؤلاء المتضامنون والمشاركون في المسيرة منذ الصباح الباكر إلى منطقة المغطس في الأغوار الشمالية، للتضامن مع الفلسطينيين، وإيصال رسالة إلى إسرائيل مفادها "أن وقت التحرير قد حان، وأن الاحتلال إلى زوال". وقال المنسق العام والرئيس التنفيذي للمسيرة الدكتور ربحي حلوم إن نحو 230 متضامناً من أكثر من 80 دولة من مختلف القارات إلى جانب عشرات الآلاف من المشاركين من مختلف محافظات المملكة سيؤمون منطقة المغطس، حيث يقام احتفال جماهيري بمناسبة يوم الأرض في فلسطين الذي يصادف اليوم. ومن المقرر أن تقل نحو 300 حافلة، المشاركين إلى موقع المهرجان من مختلف محافظات المملكة، فيما حددت الحركة الإسلامية مواقع لإنطلاق الحافلات منها المخيمات والمناطق الأكثر ازدحاما بالسكان، إضافة إلى مجمع النقابات المهنية في عمان. وبين حلوم، في تصريح صحفي أمس، أن المسيرة تهدف إلى إيصال ثلاث رسائل للعالم، وهي: أن القضية الفلسطينية ليست شأناً فلسطينياً وإنما هي قضية عالمية يحملها كافة أحرار العالم. فيما تؤكد الرسالة الثانية أن الآلة العسكرية الإسرائيلية لن تكون بعد اليوم هي صاحبة القرار في صنع مستقبل المنطقة، وأن إرادة الشعوب هي أقوى من العدوان، في حين أن الرسالة الثالثة موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي والتي تفيد بأنه إلى زوال. ويسبق المهرجان خطبة وصلاة الجمعة، حيث يتضمن المهرجان الذي سيديره رئيس اللجنة الوطنية للمسيرة نقيب المهندسين عبدالله عبيدات، كلمات لرئيس الجبهة الوطنية للإصلاح رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات عن الأردن، وللرئيس التنفيذي للمسيرة العالمية ومنسقها العام الدكتور ربحي حلوم، إضافة إلى 5 كلمات قارية يلقيها ممثلون عن كل قارة من قارات العالم الخمس. وكان قد اكتمل أمس وصول الوفود الأجنبية والعربية المشاركة في المسيرة المليونية، حيث تم توزيعهم على عدد من فنادق العاصمة. وأوضح حلوم أن 4 حاخامات يهود أميركيين من حركة "ناطوري كارتا" الرافضين للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولقيام دولة إسرائيل من الأساس. وتشارك كل من الولاياتالمتحدة الأميركية، اليونان، بريطانيا، سويسرا، إيطاليا، فرنسا، إندونيسيا، الهند، ماليزيا، جنوب أفريقيا، الجزائر، والمغرب، بوفود قدمت إلى المملكة على مدار الأيام الماضية للمشاركة في المسيرة. وبين حلوم أن اللجنة الوطنية للمسيرة وبالتعاون مع الحركة الإسلامية أنهت كافة الترتيبات اللوجستية في موقع المهرجان، والذي سيتم خلاله رفع العلمين الأردني والفلسطيني فقط. وسبق للقائمين على المسيرة أن أكدوا بأنه لن يكون هناك أي اختراق للحدود مع فلسطينالمحتلة، وأن الهدف من المسيرة لفت أنظار العالم لما يتعرض له الشعب الفلسطينيوالقدس من عمليات تهويد وتطهير عرقي، بالإضافة إلى المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي