حكاية ثانية مع عبد الحليم بالتحديد عام 1970 عشت قصة حب مع ابنة مطربة شهيرة ايامها وذهبت لطلب يدها فرفضتنبى امها بالثلاثة فالزواج عندهم له شروط ومطالب اولها ان تكون من ضمن افراد عائلة عريقة تمتلك الثورة والجاه بعد ذلك تتقدم ب الشبكة والمهر ومن بعدهما تجهز الشقة ب العفش صالونات وسجاجيد ونجف كريستال وثلاجة ديب فريزر وخلافه فالعروس بنت اغنياء اما العبد الله ف ابن اغبياء تجرا وتقدم بطلب للزواج من ابنة ناس احسن وافضل ينتمون الى طبقة بينتها فى الفارق وبين الطبقة التى جئت منها بحوار وبلاد !.. وبناء على رفض والدتها اصبت بصدمة نفسية ابعدتنى عن شلة الاصدقاء وعبد الحليم الذى جاءنى ومعه الصديق عصام بصيلة الى منزلنا بحدائق شبرا لياخذنى من يدى الى المطربة اياها بشقتها فى جاردن سيتى محاولا اقناع الام على اتمام الخطبة والتى اصرت على موقفها قائلة لعبد الحليم انا علشان اجوز بنتى لواحد لايكون يكون عريس فى مقام وشهرة محمد التابعى او انيس منصور او احسان عبد القدوس يطلع ايه فرفور اللى انت جايبه معاك فى ايدك ده!؟ على الرغم من تلك الاهانة المتمثله فى جملة يطلع مين فرفور اللى انت جايبه فى ايدك ده .. راح عبد الحليم يقنعها بان هؤلاء جميعا فى بداياتهم ومثل عمره كانوا مثله ولو جاءك منهم واحد . معى ايامهما لقليت نفس الكلام يطلع مين عبد القدوس ده واللا التابعى اللى انت جايبه فى ايدك ده ولكنها بالرغم من ذلك لم تقتنع ايضا مما دفعه لان يقول لها ساخرا ما دام دا طلبك ساصحبه غدا الى الشهر العقارى واطلب منهم تغير اسمه من فؤاد معوض الى محمد التارعى ما رايك ؟ وكان الراى من الست الوالدة بالرفض القام او الموت الزؤام مع عدم معرفتى بمعنى الزؤام هذه حتى يومينا هذا !.. بعدها اخذنى معه ومعنا طبيبه الخاص الدكتور هشام عيسى وبقية افراد الشلة الى شاليه كان يمتلكه فى العجمى بالاسكندرية للتغيير حتى يخرجنى مما انا فيه من اكتئاب اذا انه ليس نت اللائق بحكم الصداقة التى بيننا ان يتركنى على هذه الحالة !.. كان عبد الحليم يتمتع بانسانية لا حدود لها وطيبة ريفية بكل صدقها وعمق بساطترها بالرغم من ان العلاقة التى كانت بيننا لم تكن على مستوى صداقة الفنان بالصحفى ابتغاء لتتبع نشر اخباره فاذا ما اراد ذلك عبد الحليم كانت لديه صداقات كثيره مع من هو اكبر من مقاما وشهرة فى استطاعته ان يملى عليهم اخباره .. كانت العلاقة اقوى بكثير من ذلك تشعرك بانه الصديق وا لاخ الاكبر الذى لم تلده امك والذى تقص عليه مشكلتلك او تناقش معه امرا من الامور الخاصة فلا يتردد فى المساعدة والاهتمام بححلها .. الله يرحمك يا عندليب !...