في كتابة "عبد الحليم حافظ وأنا" الذي صدرت طبعته الثالثة هذا الأسبوع كتب الدكتور هشام عيسى طبيب عبد الحليم الخاص فصلاً بالكامل عن اقرب الشخصيات التي كانت تسهر معه بل ويفضل الجلوس معهم دوماً .. منهم الإذاعي وجدي الحكيم والشاعر محمد حمزة والمطرب ماهر العطار والصحفي عصام بصيلة وفؤاد معوض احب عبد الحليم - كما جاء على لسان هشام عيسى في الكتاب اياه - الكاتب الساخر فؤاد معوض الشهير بفرفور والذى لفت نظر عبد الحليم من بساطته وخفة ظله وتعليقاته الصحفية اللاذعية بعد ان تعرف عليه حين كان صحيفيا فى بداياته يعمل فى مجلة الكواكب وقام باجراء حوار معه نشر واعجب عبد الحليم به وبدات الصداقة فكان فرفور احد الرفاق الذين لا تخلو منهم معظم سهراته المنزلية حتى ان عبد الحليم اقام له حفل زفافه بل وقام بالغناء فيه ليلتها ! قبل الفرح باسبوع _ والحكى على لسانى انا شخصيا حجز لى عبد الحليم قاعة الفرح بعد ان تحدث مع صديقه امين سامى صاحب كازينو الاينزونا بالهرم لاقامة حفل الزفاف الذى حضره اصدقاء كثيرون لى منهم بيلغ حمدى ومجد الموجى ومها صبرى وعادل امام وصلاح السعدنى وكامل البيطاء وحلمى بكر والفاقد الكبير رجاء النقاش وصحفيين زملاء اخرون !.. طوال عمرى لا اطيق ارتداء ما يقيد حريتى فى الحركة من ملابس سواء كانت البدلة او الكرافته او خاتم الخطوبة او ساعة فى معصمى مكتفيا بالبسيط من الملابس بنطلون وقميص فى الصيف وبلوفر فى الشتاء لذلط كانت مشكلة المشاكل الى واجهتنى يوم الفرح لكى ابدو عريسا متكاملا ان ارتدى البدلة الاسموكن وان اضع البيبيون حول الرقبة وانا الذى لا استطيع ان ادعى اننى كنت امتلك البدلة الاسموكن ولا البيبيون حتى فوجئت بالصديق وجدى الحكيم ياتينى على المقهى الذى اعتدت الجلوس عليه وياخذنى الى سيارته وبعد ان فتح لى شنطة السيارة شاور على البيبيون بعد ان افهمنى طريقة رباطة ثم اشار ايضا الى بدلتين اسموكن وهو يقول عبد الحليم باعت لك البدلتين دول علشان تلبس واحدة منهم فى الفرح ! اشتطت غضبا على راى بتوع اللغة العربية بل ركبنى ساعتها ما يقرب من ستين عفريتا " العفاريت فاكرينى ميكروباص " وقلت لوجودى الحكيم فى عصبية : روح رجعهم له يا ابن ال ..... " انت عاوز تفضحنى واحد يكون شافه لابس بدله منهم فى لحن الوفاء او فى الوسادة الخالية يقول فؤاد معوض بيلبس بدل قديمة .. روح قول له يبعت واحدة من بنوع ابى فوق الشجرة !... عاد بعدها وجدى حكيم يحكى ما حدث ليفاجا بعبد الحليم واقعا على الارض مغشيا عليه من الضحك هاها .. ها .. على التعليق اعلاه !..