التقى رئيس جيبوتى إسماعيل عمر جيله، اليوم الثلاثاء لأول مرة، مع عدن محمد عبدو المسئول بحزب "الاتحاد من أجل الخلاص الوطنى" الذى يضم عددا كبيرا من حركات المعارضة. وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم، أن اللقاء عقد فى القصر الرئاسى واستمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة فى محاولة لإعادة العلاقات الدافئة بين الحكومة والمعارضة التى تعلن دائما فوزها فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى 22 فبراير 2013، موضحا أن المعارضة انتقدت أيضا منذ عدة أشهر مضايقة السلطة لأعضائها.
من جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم "الاتحاد من أجل الخلاص الوطنى" ضاهر أحمد فرح، إن الحزب مستعد لإجراء حوار وسيبذل قصارى جهده من أجل إخراج البلاد من أزمة ما بعد الانتخابات التى جرت مؤخرا.
وأوضح الراديو أن أزمة جيبوتى استمرت نحو عام، ويرى البعض أن السلطة تحاول تهدئة المعارضة التى ترغب فى الاحتفال بطريقتها بأول عيد لها بعد فوزها فى الانتخابات، وأن البعض يرون أن هذا اللقاء نوع من التهدئة من جانب الرئيس، وموجه إلى المجتمع الدولى قبل البدء فى زيارته الخارجية ولاسيما قبل اجتماع "أوروبا- إفريقيا" المقرر فى مطلع شهر أبريل القادم فى عاصمة بلجيكا (بروكسل).
يذكر أن الوضع صار متوترا بالنسبة للمعارضة، فى تلك الدولة الواقعة فى القرن الأفريقى، عقب مرور عام على الانتخابات التشريعية، التى أعلنت المعارضة فوزها بها.