كثفت القوات العراقية هجومها على معاقل المسلحين فى الأنبار، فى حين قتل 13 شخصا بينهم خمسة من عناصر الأمن فى هجمات متفرقة استهدفت حواجز أمنية ومدنيين فى بغداد وشمالها.
وبلغت حدة أعمال العنف التى رافقت جهود الحكومة لاستعادة مناطق فى محافظة الأنبار خرجت عن سيطرتها منذ أسابيع، أعلى مستوياتها منذ 2008.
ودخلت قوات من الشرطة وعناصر من الجيش بمساندة قوات عشائرية فى اعنف اشتباكات فى جنوب مدينة الرمادي، حسب ما افاد ضابط فى الشرطة فرانس برس، فى تقدم بطيء لاستعادة السيطرة على المناطق التى تخضع لسيطرة المسلحين.
وفى غضون ذلك، قام وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمى بالاشراف ميدانيا على القتال فى هذه المحافظة. وبحسب مصادر فى الشرطة، فقد استعادت القوات الحكومية اثر الهجوم الذى شنته اجزاء من مناطق رئيسية فى الرمادى ضمنها منطقة الملعب وشارع ستين والحميرة والبو جابر.
وياتى الهجوم غداة اعلان وزارة الدفاع شن هجوم جوى ومدفعى على حى الصناعى فى مدينة الفلوجة، وهى عملية نادرة منذ اندلاع المواجهات فى داخل هذه المدينة الخارجة عن السيطرة تماما.
ويحاصر الجيش العراقى الفلوجة الواقعة على مسافة قريبة من بغداد. وتثير عملية اقتحامها مخاوف من اشعال فتيل معركة تتسبب بمقتل عدد كبير من المدنيين.
وخاضت القوات الأمريكية حربا فى هذه المدينة التى كانت معقلا للتمرد بعد 2003، وكانت من المعارك الاكثر دموية التى شنتها الولاياتالمتحدة منذ حرب فيتنام.وفى غضون ذلك، قتل 13 شخصا فى سلسلة هجمات فى العراق، حسبما افادت مصادر امنية واخرى طبية وقال اللواء الركن محمد الدليمى قائد الفرقة 12 التى تنتشر فى محافظة كركوك ان "مسلحين ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش) هاجموا نقطة تفتيش العاكولة التابعة لقضاء الحويجة (40 كلم غرب كركوك) ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود واصابة نقيب".،الى ذلك اعلن الضابط العراقى اعتقال مساعد امير الدولة الاسلامية فى العراق والشام فى كركوك.
من جهة اخرى، افاد عقيد فى الشرطة ان "مسلحين مجهولين اغتالوا شخصين احدهما يعمل فى مصرف والاخر فى وزارة العلوم والتكنولوجيا فى هجومين منفصلين جنوب وغرب بغداد".
وما زالت بعض مناطق محافظة الانبار، وابرزها الفلوجة، واحياء فى مدينة الرمادى تحت سيطرة مسلحين من تنظيم داعش، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
وهى المرة الاولى التى يسيطر فيها مسلحون ينتمون الى الدولة الإسلامية فى العراق والشام على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التى تلت الاجتياح الأمريكى فى 2003.
وقتل مهندس يعمل فى منشأة الطاقة الذرية فى هجوم مسلح لدى مروره بسيارة حكومية فى منطقة جسر ديالى القديم، فى جنوب بغداد، وفقا للمصدر.
كما قتل شرطى واصيب ثلاثة من رفاقه بجروح فى انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسى فى منطقة التاجي، شمال بغداد، بالتزامن مع مرور دوريتهم، وفقا لذات المصدر.
الى ذلك عثرت دورية للشرطة على جثة امرأة مقتولة خنقا قبل وقت قصير، وتحمل اثار تعذيب فى منطقة السيدية غرب بغداد.واكدت مصادر طبية فى مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا.
وفى الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل جندى واصيب ثلاثة اخرون بجروح فى انفجار عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش للجيش فى ناحية الشورى جنوبالمدينة، وفقا لمصادر امنية وطبية. وفى مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، قال مصدر فى الشرطة ان "انفجار عبوة ناسفة مزروعة داخل منزل فى حى حزيران فى جنوبالمدينة ادى الى مقتل صاحب المنزل واصابة زوجته بجروح".
واضاف "اصيب شخصان بجروح فى هجوم مسلح استهدف سيارتهم المدنية وسط كركوك". واكد الطبيب محمد عبد الله فى مستشفى كركوك حصيلة الضحايا.