نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه ان سلسلة من الفشل من جانب سفن حلف الناتو الحربية و قوات خفر السواحل الاوروبية ادت الي وفاة عشرات المهاجرين الذين تركوا تائهين في البحر, و ذلك وفقا لتقرير رسمي أوروبي بحث في مصير قارب اللاجئين في عرض البحر الأبيض المتوسط الذي لم يتم الاستجابة لاستغاثاته الحزينة لعدة أيام متتالية". و تضيف الصحيفة أنه تم اكتشاف العديد من الاخفاقات البشرية و المؤسسية التي ازدت بحياة ركاب القارب و استمر التحقيق تسعة أشهر من قبل مجلس أوروبا , وهو الهيئة المكلفة بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في 47 امة بالقارة. و قد تفاقمت الاخطاء من قبل السفن الحربية و التجارية التي تبحر في مكان قريب, بالاضافة الي الغموض في نداءات الاستغاثة من خفر السواحل, و الحيرة حول من هي السلطة المسئولة عن عملية الانقاذ, بسبب نقص طويل الاجل للتخطيط من قبل الاممالمتحدة و حلف شمال الاطلسي و الدول الاوروبية حول الزيادة الحتمية للاجئين الفارين من شمال افريقيا اثناء التدخل الدولي في ليبيا. وتذكر الجادريان بأنها اول من كشف عن قصة ذلك القارب، بعد أن جمعت شهادات من الناجين القلائل في مايو الماضي. حيث ابحر القارب من ميناء طرابلس في جوف الليل, محملا ب 72 مهاجرا افريقيا يحاولون الوصول الي اوروبا. و قد واجهوا العديد من المشاكل, و ظلوا عائمين مع التيارات لمدة اسبوعين قبل ان يرسوا علي الشواطيء الليبية. و برغم من نداءات الاستغاثة التي اصدرها القارب, و حدد مكانها المسئولين بخفر السواحل الاوروبية, لم يتم تقديم اي محاولة للانقاذ. و توفي الجميع ماعدا 9 توفيوا علي متن القارب من الجوع و العطش او العواصف, من بينهم طفلين. وتنقل الصحيفة عن معد التقرير تينيك ستريك مرددا كلمات موفيت كافاسجولو, رئيس مجلس الجمعية البرلمانية في اوروبا, في وقت وقوع الحادثة قوله " ان هذه الماساة كانت يوم مظلم لاوروبا" و يقول للجارديان انها اظهرت ازدواجية معايير القارة في تقييم حياة الانسان. و اضاف "يمكن أن نتحدث قدرما نشاء عن حقوق الإنسان و علي اهمية الامتثال للالتزامات الدولية، لكن إذا كنا في نفس الوقت نترك أناسا للموت –ربما لأننا لا نعرف هويتهم أو لأنهم أتوا من أفريقيا- فإن هذا يكشف إلى أي مدى تكون هذه الكلمات لا معني لها ".