واجه عمدة بلدة فرنسية، اليوم الخميس، المحاكمة بتهمة دفاعه عن جرائم ضد الإنسانية لقوله: "ربما لم يقتل هتلر ما يكفى منهم" فى حديثه عن الغجر الفرنسيين الرحل، وكان جيل بوردوليكس وهو عضو فى البرلمان الفرنسى وعمدة بلدة شوليه الواقعة غربى فرنسا قد أدلى بهذا التصريح فى يوليو 2013 أثناء مشادة مع مجموعة من الغجر الرحل الذين أقاموا مخيما فى شوليه بدون تصريح.
وبسبب غضبهم لرفضه استضافة نحو 100 من قوافلهم لفترة قصيرة اتهمه بعض الغجر الرحل بالعنصرية، وتردد قيامهم بتأدية تحية النازية الشهيرة، وقد قام أحد الصحفيين المحليين بتسجيل ما تفوه به بوردوليكس وهو ما أثار حفيظة أكثر من مائتى ألف من غجر الروما أو ما يسمون بال"جيبسى" الذين لقوا حتفهم فى المحرقة (الهولوكوست).
ويذكر أن الدفاع عن جرائم ضد الإنسانية هى جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها 45 ألف يورو ( 61538 دولار)، ولم يحضر بوردوليكس- الذى أجبر على ترك حزب اتحاد الديمقراطيين والمستقلين التابع لتيار الوسط بسبب تصريحاته- جلسة المحاكمة.
ودفع محامى بوردوليكس بأن موكله لم يقصد أن يستمع أى شخص آخر لهذا التصريح ، وأنه قد تم استفزازه، وقد اعتبر التصريح انعكاسا لحالة العداء المتنامية فى فرنسا نحو الغجر الرحل، الذين هم من الرعايا الفرنسيين والمهاجرين من غجر الروما من شرق أوروبا.
وغالبا ما يتم الخلط بين هاتين المجموعتين من الغجر فبعض الغجر الرحل الفرنسيين أصلهم يعود إلى غجر الروما ولكنهم جميعا يعيشون فى فرنسا منذ عدة أجيال، ويعيش غجر الروما فى الغالب فى بلغاريا ورومانيا، ويعيش نحو 20 ألف من غجر الروما فى مستوطنات غير رسمية فى فرنسا.
