كشفت بعض حلفاء بريطانيا المقربين عن أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يخاطر بالاضرار بأوروبا من خلال موقفه المعادي لأوروبا، الأمر الذي يتركه معزولا في محاولاته للحد من حرية التنقل والحركة داخل دول الاتحاد.
وقال وزراء ومسؤولون من العديد من دول الاتحاد الأوروبي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إنهم سيقاومون محاولات كاميرون للحد من قدرة المواطنين على الحركة والسفر من الدول المنضمة حديثا إلى باقي الدول الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة أن المانيا تبدو أقوى الخصوم لخطط كاميرون بشأن المهاجرين وقال وزير الخارجية الألماني الجديد فرانك فالتر شتاينماير إن أي مسؤول سيحاول الحد من حرية حركة العمال يمثل خطرا على الاقتصاد الألماني...وأضاف "لقد استفادت ألمانيا بشكل هائل من هذا وأكثر بالتأكيد من غيرها. الآن الكثير من شباب جنوب أوروبا تأتي إلينا، للتعلم والدراسة. هذا يفيدنا ويساعد ايضا الدول التي ينتمون إليها. لمن يتساءل هذا يضر بأوروبا ويضر بنا".
وتعاني الحكومة البريطانية من حالة انقسام بسبب مواقف الأحزاب الرئيسية من المهاجرين، حيث يتبنى حزب المحافظين وحزب الاستقلال الموقف الرافض لحرية حركة المهاجرين ، بينما يعارض ذلك حزب الليبراليين الديموقراطيين برئاسة نائب رئيس الوزراء نيك كليج وحزب العمال برئاسة اد ميليباند.