أكدت 37 منظمة من منظمات حقوق الإنسان في العالم العربي، أن تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية، يقتضي من الجامعة تبني إصلاحات جادة، يأتي على رأسها تبني رؤية جديدة لعلاقة الجامعة العربية مع المجتمع المدني، تتماشى مع التقاليد والخبرات التي أرستها تجمعات إقليمية مماثلة، فضلا عن الهيئات المنضوية تحت مظلة الأممالمتحدة. وقالت المنظمات فى مذكرة لها أن تطوير علاقة مؤسسات الجامعة بالمنظمات غير الحكومية يقتضي ضرورة مراجعة المعايير المعتمدة من الجامعة بشأن منح الصفة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية، والتي تشكل عائقًا يحول دون تمكين المنظمات الحقوقية -وغيرها من المنظمات الناشطة في مجالات مختلفة- من الحصول على هذه الصفة، التي يرتهن الحصول عليها بشرطي موافقة دولة المقر، وأن تكون المنظمة مرخص لها قانونًا في بلدان ما زال معظمها يفرض قيودًا مشددة على حرية التجمع والحق في تكوين الجمعيات. كما دعت المذكرة إلى ضرورة تبني التقاليد والآليات التي تسمح للمنظمات غير الحكومية بحضور الاجتماعات والجلسات الرسمية لهيئات الجامعة، وتمكينها من إبداء آرائها عبر هذه الاجتماعات. أشادت المنظمات بالتصريحات لنبيل العربي ، التي دعا فيها إلى ضرورة مراجعة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، بما يجعله متسقًا مع المعايير والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. كما أكدت المذكرة علي أن تفعيل دور اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية يقتضي مراجعة شاملة لدور اللجنة وآليات عملها.