فجّرت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الإعلامي المصري المعروف وجدي الحكيم بخصوص وجود قصة حبّ جمعت وردة الجزائرية بالعندليب الراحل عبد الحليم حافظ، الكثير من ردود الفعل في الوسط الفني، كما لم تهدأ بعد ثورة التعليق عقب تلك التصريحات، بين من يدرجها في خانة الإشاعات ومن يقول أنها حقيقة ملموسة ، خصوصا أن مطلقها ليس إعلاميا مغمورا أو مجهولا، بل رافق وصادق كلا الفنانين الكبيرين خلال العصر الذهبي للطرب العربي. وكان الإعلامي وجدي الحكيم أطلق مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشف عن وجود علاقة حب جمعت الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ والمطربة الجزائرية وردة، وأكد أنها كانت أكثر الناس حزنا على عبد الحليم عند رحيله، حيث أغلقت البيت على نفسها أياما طويلة حزنا على رحيله، كما أغلقت البيت على نفسها، لأنها لم تتصور غيابه بهذه السرعة. وكشف وجدي الحكيم أن من يرددون بين الحين والآخر عن وجود خلافات قوية بين عبد الحليم حافظ ووردة لا يعرفون الحقيقة، مضيفا: "عند ظهور وردة على الساحة الغنائية، أحدثت هزة قوية وتردد في ذلك الوقت أن هناك مشاكل بينها وبين عبد الحليم حافظ وهذا بعيد تمام عن الحقيقة وهذه شهادة للتاريخ". وكما أكدت صحيفة "الشروق الجزائرية" أن هذه التصريحات بعد فترة قصيرة، ظهرت خلالها وردة عبر برنامج تلفزيوني لتتحدث عن نجوم الطرب في عهدها، حيث قالت بخصوص عبد الحليم حافظ تحديدا "أنه كان مغرورا ولا يحب إلا نفسه، وعندما يستمع إلى لحن جيد وجميل، أعطاه بليغ حمدي أو غيره لفنان آخر، كان يحسده"، لكن وردة تراجعت خلال التصريحات ذاتها التي سبق وأن قدمتها في برامج مختلفة لتؤكد أن "الحسد عند حليم ليس حسدا كالمتعارف عليه بين الناس، لكنه كان غيرة فنية ومهنية متطرفة بعض الشيء"، علما أن وردة تحدثت أيضا ضمن الأسرار التي لم تبح بها جميعا، عن القصة الكاملة لأغنية "أي دمعة حزن لا" التي غناها العندليب الأسمر من كلمات محمد حمزة، وألحان الموسيقار بليغ حمدي، حيث كان من المقرر أن تؤديها وردة، لكن هذه الأخيرة تحدثت عما يشبه "السطو الفني" الذي نفذه عبد الحليم، حين أقنع بليغ حمدي بضرورة الحصول عليها، وفعلا غناها وباتت واحدة من أشهر كلاسيكيات الطرب العربي، ناهيك على أنها تعد أبرز ما غنى العندليب قبل وفاته بفترة قصيرة. للإشارة، فإن ما يزيد من حجم الكلام وأحيانا الشائعات التي تستهدف الفنانة الكبيرة وردة، هو التزامها الصمت، وعدم الحديث إلا نادرا ولقنوات تلفزيونية كبيرة، مقابل عقود من المال، لذا، كان سهلا إطلاق التصريحات على لسانها مؤخرا بخصوص قناة الجزيرة مثلا حين نقلت جريدة تونسية عن وردة قولها المزعوم بخصوص ما تعيشه البلدان العربية، من أنه "ليس ربيعا، بل فتنة ساهمت قناة الجزيرة وعملائها في تأجيجها".