قال الدكتور مأمون فندي، مدير معهد الدراسات الإستراتيجية بلندن، إن قضية الفساد التركية التي تم اكتشافها مؤخرا ستؤدي إلى انقلاب داخلي على حكومة رجب طيب أردوغان. ووصف فندي، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "الشعب يريد" على قناة "التحرير" ، النظام الإسلامي في تركيا ب"الفاسد"، مؤكدا أن سيناريو ثورة 30 يونيو في مصر يتكرر حاليا في تركيا، والشعب التركي ينتظر "السيسي" الجديد لإنقاذها. وأشار فندي، إلى أن النظام الإسلامي في تركيا كان النموذج الذي يحلم به جماعة الإخوان "الإرهابية"، إلا أنه أثبت أنه نظام فاشل، موضحا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيسقط قريبا. وأكد الدكتور فندي أنه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية أولا ، مشيرا إلي أن المصريين يؤيدون بالإجماع الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع- حالة ترشحه ، لأنه يمثل الشخصية التي تؤدي إلي التئام جُرح الوطن. وأوضح مأمون فندي أن الإخوان يراهنوا علي تردد الفريق السيسي في إعلان ترشحه للرئاسة، من أجل السعي إلي تآكل شعبيته الكبيرة، قائلا :" إن الشعب يعطي فرصة واحدة للبطل المحتمل، وفي حالة عدم ترشح السيسي للرئاسة سيتهمه الشعب بالخُذلان". وأكد فندي أن الدكتور محمد البرادعي حصل علي فرصة من المصريين، لكنه خذل الشعب وقفز من المركب لينتهي سياسيا، مشيرا إلي أنه لم يعد مقبولا وجود حكومة مرتعشة خلال تلك الفترة الحاسمة، موضحا أن أدوات إنقاذ البلاد ليست موجودة في "جبهة الإنقاذ"، مشيرا إلي أننا في حاجة إلي الانضباط وليس الحكم بالفوضي.