قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، أن قرارات حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء جاءت متأخرة بداية من فض اعتصامي رابعة والنهضة، والتي ترك على آثرها الدكتور محمد البرادعي الحكومة وخلف وراءه الببلاوي والمحسوبين عليه، حتى إعلان الإخوان جماعة إرهابية، وانتهت فترة الطواريء وانتشرت الفوضي في الجامعات تحت نظر وزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسى، وكذلك نائبه الدكتور زياد بهاء الدين الذي لا يعرف سوى طريق أوروبا وآشتون وما زال يتحدث عن المصالحة مع الاخوان. وطالب زايد بمحاكمة الببلاوي وجماعته على الأرواح التي زهقت من الشعب والجيش والشرطة، وكذلك بسبب الفوضى التي عمت البلاد خاصة في الجامعات، حتى يكونوا عبرة لمن ياتي من بعدهم، مشيرا إلى أنهم للأسف لم يتعظوا من الحكومات السابقة كحكومتي نظيف وقنديل.
وتساءل زايد ماذا أصاب القضاء المصري المشهود له النزاهة والشجاعة من عدم محاكمة المتورطين من جماعة الاخوان، حيث نرى منهم من يتنحي عن المحكمة تارة للشعور بالحرج، وتارة اخرى بالتنحي؟، مؤكدا ان "البطء في العدالة ظلم" فمنذ 6 اشهر وهناك قضايا مكتملة الأدلة والاعترافات، ولم نشاهد حكما واحدا يكون رادعا لمن تسول له نفسه.
واشار زايد الى ان محاكمة من اعتدوا على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حادث المنشية الشهير بدأت في 9/11/1954، وصدرت الاحكام بعد 25 يوما فقط من أول جلسة، وكذلك كانت محاكمة سيد قطب وقتلة السادات خلال 3 اشهر لان المحاكم كانت ثورية.
ونوه زايد الى ان المحاكم المدنية اذا لم تتحرك بسرعة للفصل في القضايا المطروحة، فيحق تفعيل المحاكم الثورية بالتفويض الشعبي للفريق السيسي.
وطالب زايد الأزهر الشريف والأوقاف بالتصدي لأصحاب الفكر المتشدد والفتاوى التحريضية، التي كانت السبب في محاولة اغتيال عبدالناصر وقتل السادات وغيره من المسئولين، حيث ثبت من التحقيقات أن محاولة اغتيال عبدالناصر كانت بسبب فتوى تجيز قتله لإبرامه اتفاقية الجلاء مع الانجليز، وثبت أيضا أن قتل السادات جاء بفتوى بسبب معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني والتخلي عن الوطن وفلسطين، وهو ما استمر حتى يومنا هذا، ويتطلب نشر الأزهر الشريف لفكر الاسلام الوسطي وسماحته، وعلى الجيش والشرطة التدخل الفعلي لانهاء ما يحدث في الجامعات تجنبا لحدوث معارك بين اطياف الشعب، اذا حاولوا التصدي للطلاب.