إحنا محتارين بين طما والرياينة ومتعذبين بينهم ، هكذا بدأ بعض أهالي قرية "الأربعين " التابعة لمجلس ومدينة طما بسوهاج ، كلامهم عن حالة الحيرة والخوف التي يعيشون بها ، حيث أنهم مدرجين بمركز ومدينة طما في بعض المصالح ، وفي الوقت ذاته يتبعون لقرية الرياينة المعلق دائرة المركز في بعض المصالح الأخرى ، وبين هذه وتلك هم معذبون طيلة الأشهر ، ولا يكفيهم من العذاب هذا القدر ، حيث يعيشون لحظات خوف وهلع بسبب تعرض حياتهم لخطر سقوط عدة أعمدة كهربائية عليهم ، والكائنة بمدخل القرية الرئيسي ، في أية لحظة بسبب ميلانها بدرجة كبيرة . إستغاث محمود علي عامل من أهالي القرية ، بالمسئولين لنجدتهم من كارثة محققة أوشكت على الوقوع ، وهي وجود عدد 3 أعمدة بمدخل القرية من الناحية الشرقية في حالة " ميلان" تام ومن المتوقع سقوطهم في أية لحظة ، وطالب الجهات المعنية بشركة الكهرباء بسرعة التحرك من أجل تبديلهم بأعمدة جيدة وتركيبها، منعا ً لحدوث أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات .
ونادى علي حسان من أهالي القرية ، بحقه في أن يحيي حياة وعيشة كريمة لا تحطها المخاوف من كل جانب ، مشيراً إلى أنه أثناء سيرهم على طريق القرية الشرقي والمؤدي إلى مدينة طما والذي تستخدمة قرابة 5 قرى أخرى غير "الأربعين " ، يسيرون جميعا وأيديهم على قلوبهم خوفا من سقوط الأعمدة عليهم في أية لحظة ، ولا سيما أن تلك الأعمدة تقع بجوار أرض زراعية يقوم أهل القرية بزراعتها وطوال الوقت هم أسفلها .
ومن منطلق الحيرة قالت حمدية السيد ، ربة منزل ومن أهالي القرية " إننا لا نكلف الدولة بشئ مأكلنا ومشربنا من صُنع أيدينا ولم نطلب من الدولة والمسؤلين أية شئ حتى أبناءنا لم يحصلوا على عمل من الحكومة ، ومع كل هذا نعيش عيشة غير مستقرة وعند رغبتنا في إنهاء بعض الأوراق نجد أنفسنا حائرون بين المركز والمدينة ، حيث أننا قد ندور " كعب داير حتى نحصل على ختم بسيط لإنهاء ورقة لا غنى عنها " ، وتسألت أليس نحن بشر لنا حق وكرامة يجب ألا تُهان .
وطالب محمد كامل ، طالب ومن أهالي القرية ، كل الجهات المعنية بسرعة الإلتفات إلى القرية قبل وقوع كارثة قد تحصد العشرات من أرواح المواطنين .
وعن القرية قال توفيق البنا من أهالي القرية ، إن القرية لا يوجد بها أية مستودعات للاسطوانات، حيث أننا نتبع لأحد مستودعات مدينة طما ونحصل على حصتنا منه ، كما أنه لا يوجد بها مكتب بريد وهذا ما يكبد المئات من أهالي القرية من العواجيز والمسنين شقاء وعناء التوجه للمدينة للحصول على معاشهم ، كما أنه يكبد الأصحاء أيضا ً ، وعن مدارس القرية أشار إلى أن القرية لا يوجد بها سوى مدرسة واحدة ابتدائية .
ومن جانبه قال المهندس أبوالعزايم " وكيل وزارة الكهرباء بسوهاج " ، إننا نقوم بشكل دوري بعمل تفتيش على الأعمدة الكهربائية وتغيير الغير صالح منها ، وتبديله في الحال بغيره جيد ، وأكد أنه سيقوم بإصدار تعليماته من أجل تغيير الأعمدة التي تم رصدها بالقرية بعد التأكد من عدم صلاحيتها ورصد خطورتها على المواطنين .