سجلت مدينة جدة رقما قياسيا بوجود 60 سيارة من نوع «لمبرغيني»، يتجمع أصحابها تحت مظلة ناد يحمل اسم «نادي ملاك لمبرغيني» تحيط به التخوفات من عيون الحاسدين، وكاميرات مصورين فضوليين يلاحقون أصحاب تلك السيارات إلى منازلهم بحسب وصف بعض ملاكها المتمسكين بها وبغداء يجمع أعضاء النادي مرة في الشهر. ويبدأ سعر سيارة اللمبرغيني في السعودية من 1.2 مليون ريال، ويتأهل مقتنوها فيما بعد إلى الدخول في ناد يشبه «جوقة فرسان» كما كان يحدث في القرون الوسطى، مزيجا من النبل المخلوط بوعي حضاري، من خلال بعض المساهمات الاجتماعية بالاضافة الى كون السيارة تمثل كذلك «بزنس كارد» يتحرك على اربعة إطارات وضجيج لافت. يتصاعد عدد سيارات لمبرغيني في جدة، وفي الزمن الذي يصبح فيه ساهر أهم معالم الطريق فإن هذه السيارات التي يعرف الكثير منها رحلات إلى الخارج تتحول إلى معالم ترفيهية تتناثر حولها الأسئلة والإجابات الصادمة حول الصيانة الباهظة والطريقة في تجاوز السرعة، لأن هناك من سمع صوتها وهي تسابق الضوء. ويتلذذ «اللمبرغينيون» بقيادة سياراتهم ساعات قليلة خلال الاسبوع، إذ لا تظهر تلك السيارات الا في الإجازة الأسبوعية بسبب الطرقات التي قالوا إنها العدو الأول لسياراتهم بما تحمله لهم من مفاجآت تتمثل عادة في المطبات والحفر.