منعت جنح مدينة نصر المنعقدة بأكاديمية الشرطة دخول الصحفيين ،في أولى جلسات الاستئناف المقدم من 38 طالبًا على الأحكام الصادرة ضدهم لإتهامهم بالتجمهر وإثارة الشغب وقطع الطريق والتعدى على أفراد الشرطة فى أحداث اشتباكات جامعة الأزهر التى وقعت فى 20 أكتوبر الماضى، وقررت انعقاد الجلسة بشكل سري بعد أن سمحت للمحامين فقط بالدخول إلى قاعة المحكمة لحضور الجلسة، كما أكد أحد محامي المتهمين أن 2 منهم تمت إحالتهم إلى نيابة الأحداث لعدم تجاوزهم السن القانونية. كما تنظر المحكمة أيضَا الاستئناف المقدم من النيابة العامة على براءة نفس الطلاب من تهمة إتلاف المنشئات العامة فى ذات الأحداث.
توافد العشرات من الأهالى الطلاب على مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة منذ الصباح الباكر، وبصحبتهم محامى المتهمين، فيما عززت قوات الأمن من تواجدها أمام بوابة 8 للأكاديمية ومنعت الأهالى والمحامين من الدخول لحين وصول هيئة المحكمة التى تأخرت عن الحضور.
كانت محكمة جنح مدينة نصر (أول درجة)، قد قضت بالحبس سنة و 6 أشهر على 38 طالبًا بجامعة الأزهر، لإتهامهم بالتجمهر وإثاره الشغب وقطع الطريق والتعدى على أفراد الشرطه وإتلاف المنشئات العامة فى أحداث اشتباكات جامعة الأزهر التى وقعت فى شهر أكتوبر الماضى.
حيث عاقبت المحكمة المتهمين ب 6 شهور عن تهمة التجمهر وقطع الطريق ، وسنة عن تهمة التعدى على قوات الأمن ، والبراءة من تهمة إتلاف المنشأت العامة.
كان المستشار هشام بركات النائب العام امر بإحالة 40 متهما إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، في وقائع أرتكابهم لأحداث التجمهر وإشعال النيران والتعدي على قوات الأمن، التي وقعت بالقرب من النصب التذكاري بمدينة نصر فى أكتوبر الماضي.
وأسندت النيابة إلى المتهمين، إرتكابهم لجرائم التجمهر والشغب واستعراض القوة، والإتلاف العمدي للمباني والأملاك والمنشآت العامة المعدة للنفع العام ، والتعدى على أفراد الأمن والشرطة، حيث أحيلوا جميعا وهم محبوسون بصفة احتياطية على ذمة التحقيقات والقضية.
وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا في 20 أكتوبر الماضي من الشرطة بتجمهر مجموعة من طلبة جامعة الأزهر وبعض العناصر الإجرامية بطريق النصر، وقيامهم (المتهمون) بإضرام النيران بنهر الطريق، وإتلاف سيارات المواطنين، وتعدوا على قوات التأمين ورشقوهم بالحجارة، وأحدثوا إصابات ببعض أفراد القوات التي تمكنت من ضبط 40 متهما من بين مرتكبي الأحداث من بينهم طفل.
واستمعت النيابة العامة إلى شهود الحادث وقامت باستجواب المتهمين، وتبين من معاينة مكان الأحداث وجود تلفيات وآثار الحريق بالطريق العام وبمدخل ونوافذ مبنى جامعة الأزهر وغرفة الأمن الملحقة به وكذا ببعض السيارات التابعة للجامعة.
وكشفت التحقيقات أن مرتكبي الأحداث تجمهروا بالطريق العام في أعداد تربو على 1500 شخص لأكثر من ساعة ونصف الساعة، فطالبتهم قوات الأمن بالعودة إلى حرم الجامعة، واتخذت الإجراءات القانونية لتفرقتهم منعا لتعطيل مصالح المواطنين، فانصرفوا إلى داخل الجامعة، ثم قذفوا قوات الأمن بالحجارة وأحدثوا إصابات بعض الضباط والجنود، وأضرموا النيران بصناديق القمامة الخاصة بالجامعة، وحطموا أدوات التصوير الخاصة بمراسل إحدى القنوات الفضائية