عقدت وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة صفقة لشراء 200 آلية من نوع "نمر" من شركة توازن القابضة. وجاء التوقيع على هذا العقد على هامش معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر (ISNR 2012)، والمقام حاليًا في مركز أبوظبي للمعارض. ويرى المراقبون أن الصفقة الجديدة تعبر عن ثقة قوات الأمن في الإمارات بالمنتج الوطني، الذي بات ينافس أفضل المنتجات العالمية. وتعد شركة "توازن" القابضة بمثابة الذراع الإستراتيجية لمجلس التوازن الاقتصادي في إمارة أبوظبي. جدير بالذكر أن تلك الشركة تأسست عام 2007 كوحدة استثمارية تابعة لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي وتركز على تطوير الكفاءات التصنيعية والتكنولوجية، ونقل المعرفة على المدى الطويل، وتشكل إضافة قيمة لمواطني الدولة في التدريب وإيجاد فرص جديدة لهم. يشار إلى أن وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون" كانت قد أعلنت أن مجموعة "لوكهيد مارتن" الأمريكية للصناعات الدفاعية حصلت من البنتاجون على عقد بقيمة 1,96 مليار دولار لتزويد دولة الإمارات بنظام دفاع مضاد للصواريخ. وقالت الوزارة في بيان: "لوكهيد ستزوِّد الإمارات بنظامي "ثاد" يضمان رادارات وأنظمة لاعتراض الصواريخ، وبذلك تكون الإمارات أول دولة تتزود بهذا النظام". ويندرج العقد في إطار مشروع للرئيس الأمريكي باراك أوباما لإقامة منظومة دفاعية في الشرق الأوسط لمجابهة التهديد الصاروخي الإيراني. وبنتيجة هذا المشروع، من المتوقع نصب أجهزة لاعتراض الصواريخ على الأرض وربطها بأجهزة استشعار للصواريخ موضوعة على سفن أمريكية مزودة بنظام "ايجيس" للدفاع الصاروخي. وكان فلاديمير ساجين الخبير الروسي في الشئون الإيرانية من معهد الاستشراق في موسكو قد أعرب عن قناعته بأن طلقة واحدة قد تكون كافية لبدء حرب حقيقية في منطقة الخليج، في ظل التوتر الذي يسودها حاليًا.