جودي فوستر تسبَّبت بمحاولة اغتيال ريغان

لم تنجح الممثلة والمخرجة الأميركية الشهيرة، جودي فوستر، في تحويل ترشيحها هذا العام للحصول من جديد على جائزة الغلوبوس الذهبية إلى صاحبة لها عن دورها في فيلم "المجزرة" للمخرج رومان بولانسكي، غير أنها مع ذلك لم يتوجب عليها أن تشعر بالخجل،
فهي صاحبة جائزتين للاوسكار الأولى حصلت عليها في عام 1988 عن دورها الرئيسي في فيلم "المتهم"، والثانية عن دورها في فيلم "صمت الحملان" في عام 1991.
وتقول جودي بأنها تعمل في القطاع السينمائي منذ أكثر من 40 عامًا، وهذه تعتبر فترة طويلة تمكنت خلالها من التأكد انه لم يعد يتوجب عليها الخوف من أي شيء يمكن له أن يهدد الارتقاء المهني الرفيع لها، في إشارة إلى أنها بدأت التمثيل لأول مرة عندما كان عمرها خمسة أعوام، أما حين مثلث في فيلم "سائق التاكسي" الشهير في عام 1976 فقد كانت قد خلفت وراءها التمثيل في 15 فيلمًا ومسلسلاً.
وتعترف جودي بان الدور الذي أدته في فيلم "سائق التاكسي" جعلها تشتهر على نطاق واسع على الرغم من أن عمرها آنذاك كان 14 عامًا، الأمر الذي ظهر ليس من خلال تدفق عروض التمثيل فقط، وإنما من خلال تأسيس مختلف التجمعات والنوادي من قبل أنصارها والمعجبين بها على امتداد الولايات المتحدة .
واشتهر من بين المعجبين بها جون هينكلي الذي أقدم في عام 1981 على انتظار الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان أمام فندق "هوليدي ان" في واشنطن ثم أطلق النار عليه، وعندما سأله القاضي في المحكمة عن سبب إقدامه على هذا الفعل قال انه أراد من ذلك الحصول على إعجاب جودي به، الأمر الذي جعلها تهتز بذلك عندما سمعت بهذا الأمر.
وتؤكد جودي بان هذا الأمر سبب لها الأزمة الأكثر جدية في حياتها على الرغم من أنها لم تعرف هذا الشخص أبدًا، وأنها لم تقف آنذاك بعيدة عن اتخاذ قرار بإنهاء عملها في السينما بشكل نهائي.
وتضيف انه منذ ذلك الوقت حاولت الانغلاق على نفسها وحماية حياتها الخاصة بشكل كبير، معترفة أن اسعد الأوقات بالنسبة لها تكون عندما يمنحها الناس الهدوء ولا يتابعون أوضاعها وحياتها.
توجهات جنسية مختلفة
أثار الإعلان عن أنها حامل لاحقًا حالة من الدهشة في أوساط هوليود لأنه كانت تنتشر أقوال قوية آنذاك بان الرجال الذين يظهرون معها ليسوا أكثر من زملاء وأصدقاء لها، وان لها توجهات جنسية أخرى، أي أنها مثلية الجنس، وأنها تعيش منذ سنوات طويلة مع المنتجة السينمائية التي تكبرها بتسعة أعوام، سيدني برنارد، التي تعرفت عليها عام 1992 أثناء تصوير احد الأفلام.
ولم تعلق جودي آنذاك على هذه الأقوال كما أنها لم تعلن أبدًا من هو والد طفليها الاثنين تشارلز وكيد، وفيما إذا كان الحمل قد تم عن طريق التلقيح الاصطناعي أم لا،
ويقول أصدقاء لها أنها معذورة في هذا المجال لان حظها كان سيئًا في اختيار الرجال الذين كانوا يتواجدون في الأوساط التي تحركت فيها، فوالدها الطيار لوتسيان لم تعرفه لأنه ترك والدتها بريندي وأخوتها الثلاثة قبل اشهر قليلة من ولادة جودي.
وتقول جودي عن هذا الأمر بان والدها تخلى عن أمها عندما كانت حاملاً بها، أما شقيقها قد نشر قصة حياتها بشكل غير حقيقي ولم تطلع عليها قبل صدورها كي يلفت الأنظار إليه ويحصل على المال، مؤكدة أنه لم يفعل أي شيء سوى انه كان مصدر عذاب لوالدتها.
جودي بين سيدني وسيدني
في عام 2007 كتبت الكثير من الصحف عن جودي وذلك بسبب قولها في حفل نسائي عبارة تمجيدية بحق صديقتها سيدني مضمونها "شكرًا لجميلتي سيدني التي ظلت بجواري في السراء والضراء"، الأمر الذي جعل العديد من الصحف تستنتج من هذا القول بأنها مثلية الجنس، غير أن جودي وخلال 15 عامًا لم تظهر مع سيدني أبدًا أثناء حصولها على الجوائز أو أثناء حضور العروض الأولى لأفلامها، فيما كانت تظهر سيدني أكثر مع طفلي جودي وساهمت في تربيتهما.
وقد أنتهت العلاقة بين الاثنتين بعد عام من ذلك فيما شوهدت جودي بعد ذلك وحتى عام 2009 مع كاتبة السيناريو، سيدني مورت، التي كانت تكبرها بستة أعوام.
ويقول نقاد بان جودي المثقفة والذكية كانت على ما يبدو تشد انتباه الناس من أمثالها فهي منذ صغرها أظهرت مقدرات استثنائية، فحين كان عمرها سنة نطقت، وعندما كان عمرها 3 أعوام تمكنت من القراءة، وعندما كان الأطفال في مثل عمرها يتعلمون الذهاب إلى المرحاض من دون مساعدة الأهل كانت هي قد تعودت الظهور أمام الكاميرات، لأنه في الثالثة من عمرها صورت في أول دعاية تلفزيونية وبدأت تساعد أهلها ماديًا لأنها كانت كما تقول تتمتع بروح المسؤولية أكثر من بقية أخواتها.
وقد نجحت جودي خلال فترة شبابها ليس فقط في تحقيق النجاحات في التمثيل بل درست أيضًا بنجاح في المدرسة الفرنسية ثم الجامعة بتخصص الأدب الإنكليزي مع شهادة الدكتوراة.
وعلى الرغم من أنها صورت كممثلة بالغة عددًا اقل من الأفلام مقارنة بفترة شبابها، إلا أن اغلب هذه الأفلام حققت نجاحًا كبيرًا، أما سبب ذلك فتعيده إلى محبتها للتمثيل على الرغم من انه يستنزف قواها، مؤكدة أن الإخراج هو أسهل من التمثيل .
جودي وعلى خلاف الكثير من زميلاتها في هوليود ربت أولادها بشكل مختلف عنهن فليس لديها حارس شخصي ولا مربية ولا طباخة ولا حتى سائق، أما سبب ذلك فيعود حسب قولها لتوقها الدائم بأن تعيش حياة طبيعية وان نفس هذا الأمر تريده لولديها.
مصادر فخر جودي فوستر
أدت في الخامسة من عمرها أول أدوارها في مسلسلات تلفزيونية وكانت مرغوبة للتمثيل في مختلف مسلسلات الأطفال.
تتحدث الفرنسية بطلاقة منذ الرابعة عشر من عمرها والإيطالية منذ الثامنة عشرة.
حصلت في عام 1988 عندما كان عمرها 26 عامًا على جائزة الاوسكار عن فيلم المتهم، ثم في عام 1992 على الجائزة مرة ثانية عن دورها في فيلم صمت الحملان.
مارست الإخراج وتحب اليوغا والكاراتيه ورفع الأثقال والايروبيك.
باعت في شهر كانون الثاني يناير الماضي الفيلا التي كانت لها في بيفرلي هيليز بمبلغ قدره 8,3 مليون دولار.