تقدم د . سمير صبري المحامي ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد عبد الرحمن يوسف القرضاوي عن قصيدة ألقاها بعنوان على رأسها بطحة تطاول فيها على الدولة والجيش والشرطة ، والقصيدة تهين الجيش والشعب المصري بالكامل وورد بها إهانة للقضاء المصري حيث قال : ممنوعة ع العاقلين ومقفولة على ولاد العبيط والعبيطةْ. و يا دولة يا جبلةْ ...يا مستقلة في وش أولادك وقدام العدا محتلةْ ...يا دولة لا بتعزق ولا بتزرع ولا بتروي وتلهف في المعاد الغلَّةْ ...يا دولة ماسكة لشعبها ذِلَّةْ ...واكمنَّها لقيَّةْ ...لا هي طايلة إسلامية أو شيوعية أو شرقية أو غربية أو ملكية أوثورية ...!واكمنها تكِيَّةْ ...ويا دولة يا حشاشة لكن عاملة مكسوفة باقول لك شدي من مناخيركْ ...!ويا دولةْ أمنا الغولةْ يا كركوبةْ يا مخروبةْ تقدر تعارض ربنا وتشتم جميع الأنبيا فيها وتبقى عبقري ...ويا منهوبَةْ يا نَهَّابَةْ يا سَبُّوبَةْ يا سَبَّابَة ويا مَعْيُوبَةْ وعَيَّابَةْ ...يا صادقة في الوعيد دايما وساعة الوعد كذابة ...يا دولة تفرد العضلات على الستِّات بدبابة ...!ولا فالحة لا ف كورة ولا في الذرة ...عمرك ما تفتكرينا في الحلوةوتملي مجرعانا المرة ... يا شاطرة في التعذيب وفي التعتيمْ ...ولا يوم فلحتي في صحة أو تعليمْ ...يا دولة ماشية بالوَدَعْ والغش والتنجيمْ ... ياللي الذكي فيكي يروح للأجنبي وكأنه شرط إن اللي راكب عرشها يبقى قفا وبهيمْ ...!ويا دولة منفوخة على الفاضي ...عايشة على التاريخ والماضي ...الكل فيها بيتشرى ويتباع من الباشا إلى الفراش وم الوالي إلى الكناس وم الريس إلى الأراجوز وم المحضر إلى القاضي ...والدولة تتحول لشرشوحة لو شعبها راضي ...والدولة ممكن تقتل الإنسانْ ...وتحوله حيوانْ ...وتبيع كمان مستقبل الأوطانْ ...آخر كلامي أوعى تسألني دي دولة مينْ؟ القصة واضحة ...والدولة دولة مرجلة، أو لابسة طرحةْ ...! آخر كلامي أوعى تسألني بتقصد مينْ؟ دولة عدوة نفسها وخيبتها فاضحةْ.. دولة غبية وعاملة ناصحةْ.. آخر كلامي مش مهم الدولة مين.. الدولة عارفة نفسها إكمنها على راسها بطحةْ . وأضاف صبري لا يحق أن يتذرع عبد الرحمن يوسف بأن هذه البذاءات هي إبداع فني وقصيدة يقصد بها النقد حيث ثابت أن كل ما ورد في متنها يشكل اعتداءا جسيما على الدولة وشعبها وجيشها وقضاءها وثابت ذلك بالعديد من العبارات التي وردت بها، وأن استخدام الشتائم والعبارات المسيئة في القصائد الشعرية المقصود منها هو الترويج للبذاءة والابتذال وللعدوانية والعنف اللفظي في التخاطب لأنه يوحي للناس أن "الشتيمة" هي نوع من الجراءة بينما هي في الحقيقة نوع من الوقاحة وأن هناك فارقا كبيرا بين الحرية والفوضى، بين الكلمة المسئولة والابتذال، بين الشعر والقصيدة الهادفة والعمل الفني الذي يحرض علي الرذيلة وتتحول إلي معول لهدم قيم المجتمع وأخلاقياته وثوابته ومن الغريب أن بعض الناس يرون أن الحرية تعني سقوط كل الحواجز، وشطب كل الخطوط الحمراء .
ويقولون: نحن ليس لدينا مانع في السعي لإسقاط الحواجز التي وضعتها السلطة وتعدي الخطوط الحمراء أيا كانت، ولكن ما نقصده بالحواجز هنا هو مجموعة القيم المجتمعية والعقائدية التي تضع حدا فاصلا بين الحلال والحرام، وبين الحق والباطل، وبين الفضيلة والرذيلة، وبين تكريم الإنسان وإهانته وأن بعض أصحاب المدرسة الجديدة في الإعلام لا يعترفون بهذه القيم ولا يفرقون بين الحلال والحرام، يتشدقون بكلمة الحرية التي تعني لديهم حق الخوض في كل المحرمات، والتشهير بكل شيء، والخروج علي نمط القيم السائدة، ويرون في ذلك أمرا طبيعيا ينهي نمط التفكير التقليدي ويخرج عن التابوهات التي عفا عليها الزمن ويفتح الطريق أمام العقل لينطلق ويتقدم !! فهل يعقل مثلاً أن يقوم شاعر بإهانة وطنه وجيشه وشعبه وقضاؤه ويقدم مصر للجميع علي أنها دولة حشاشة وعلى رأسها بطحة وأن الكل فيها يشترى ويتباع من الريس إلى الأراجوز ومن المحضر للقاضي وتسخر من الجميع دون ضابط ودون حدود متذرعة بحرية الرأي والفكر والإبداع .
إن ذلك لم ينل من سمعة مصر فحسب بل أصبح يشكل خطرا على البيت المصري وعلى الذوق العام والأخلاق والآداب التي يتعين أن يتحلى بها المواطن . بخلاف العديد من البذاءات التي تقع تحت طائلة العقاب .
وقدم صبري حافظة مستندات تحوى نص القصيدة واسطوانة مدمجة ل عبد الرحمن يوسف أثناء إلقاءها وطلب إحالته للمحاكمة الجنائية عن واقعة الخيانة العظمى .