كشفت صحيفة "ورلد بلوتين" التركية عن أن شركتى رايثون ولوكهيد مارتن الأمريكيتين، لصناعة الأسلحة تبحثان كيفية تحسين عرضهما لإنشاء نظام دفاع صاروخى من طراز "باتريوت" لتركيا، بعدما ذكرت أنقرة أنها قد تتراجع عن اتفاق مؤقت بقيمة 3.4 مليار دولار مع الصين .
وأشار مصدر مطلع على المحادثات، غير مسموح له بالتحدث علانية إلى أن هناك مناقشات داخلية تدور حول تحسين عرض "الباتريوت".
وأكد الصحيفة: أن المناقشات الأولية تجرى داخل قطاع صناعة الأسلحة والحكومة الأمريكية حول كيفية تعديل العرض، ليكون أكثر قدرة على المنافسة مع عرض تقدمت به شركة صينية مُسْبقًا، وأخر قدمته مجموعة أوروبية ولم يُتَّخذ أى قرار بعد، مؤكدًا أنه من الضرورى إتاحة الوقت لتركيا العضو فى حلف شمال الأطلسى لحسم أمرها .
كانت تركيا قد أعلنت فى سبتمبر الماضى, أنها إختارت نظام "إف.د.ى"-2000 الصينى للدفاع الصاروخى والجوى طويل المدى مفضلة إياه على عروض من "رايثون" الأمريكية و"يورو سامب/تى" الفرنسية- الإيطالية.
وأضافت: أن الصين قدمت أكثر الشروط تنافسية بما يتيح الإنتاج المشترك فى تركيا، لكن القرار أثار قلق دول حلف شمال الأطلسى التى تخشى من نمو النفوذ الصينى .
كما أثار وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى"، ومسئولون أخرون فى الحكومة الأمريكية المسألة بعدما إختارت أنقرة نظام الدفاع الصاروخى الذى تنتجه شركة تشاينا لتصدير وإستيراد الآلات الدقيقة، وهى شركة تخضع للعقوبات الأمريكية لإنتهاكها قانونًا أمريكيًا يحظر تصدير الأسلحة لإيران وكوريا الشمالية وسوريا.
وذكرت: أن الشركتين الأمريكيتين تبحثان إمكانية تخفيض قيمة عرضهما ليكون قادرًا على منافسة العرض الصينى، والذى لا يشمل إمكانية إستهداف الصورايخ متوسطة المدى.
وأضاف أن العرض الأمريكى أشمل، ويمنح تركيا قدرات أكبر من النظام الصينى، فضلا عن الصيانة المستمرة والمساعدة الفنية لنظام الدفاع الصاروخى "باتريوت", وقالت إن العرض يشمل أيضا ترتيبات للإنتاج المشترك .