استنكر بعض الحقوقيين أحداث العنف التى تشهدها جامعة الأزهر, وما يحدث فيها من تخريب بالمنشآت العامة, وترويع الموظفين والطلبة, واقتحام الجامعات والمباني ومكاتب العمداء، لأن هذا لا يمكن اعتباره تعبيرا عن الرأي, فما يحدث داخل حرم جامعة اﻷزهر أمس من قبل طلبة الجماعة اﻹرهابية المحظورة مهزلة بكل المقاييس,ويوصف بأنه جريمة جنائية وأمر غير أخلاقي. وتستعرض "الفجر" آراء بعض الحقوقيون فيما يحدث فى جامعة الآزهر من قبل طلاب الإخوان.
حيث قال" محمد عبد المنعم" رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ،ان أحداث العنف بجامعة الأزهر, وترويع الموظفين بها والطلبة, تخريب منشآتها ليس من شيم طلاب الأزهر الذين يتميزون بالوسطية والاعتدال, كما اتهم "عبد المنعم التنظيم الدولي للجماعة بالتعاون مع الصف الثاني من قيادات المحظورة في مصر بأنهم وراء ما حدث من أعمال عنف والتى يقوم بها طلاب الإخوان نتيجة القبض على القيادي الإخواني "عصام العريان".
ووصف عبد النعيم، ما تفعله الجماعة وطلابها في الجامعات المصرية بالانتحار، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان قامت فى بدايتها على الحركة الطلابية, وستنتهى بالطريقة ذاتها.
وفى نفس السياق استنكر "حافظ أبو سعدة" الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان منع الدراسة بالجامعة فالسلمية هى فقط المقبولة, وتعطيل الدراسة جريمة يعاقب عليها القانون فهذا شغب واعتداء على حق الطلاب الآخرين, كما قال " من يطلب من قوات الأمن عدم التدخل لمواجهة العنف هو داعم للإرهاب والجريمة أيا كان انتماؤه السياسي.
وأكد ان اقتحام الجامعات والمباني ومكاتب العمداء، لا يمكن اعتباره تعبيرا عن الرأي, كما قال "غذا اردتم إخراج الشرطة من الحرم الجامعي أخرجوا منها السياسة أو تعلموا كيف تمارسونها دون أن تعطلوا التعليم.".
كما استنكرت "داليا زيادة" المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية, ما فعله طلاب الإخوان من احتجاز لرئيس الجامعة والموظفون, فهذا عار كبير ليس فقط على من فعلها، ولكن أيضا على الحكومة المرتعشة التي لا تريد حسم موقفها من الإرهاب وردعه.
وأشار الناشط الحقوقى "نجاد البرعى قائلا " إن ما يفعله طلاب الإخوان بجامعة الأزهر من احتجاز للرئيس, أقل ما يقال عنه إنه جريمة جنائية وأمر غير أخلاقي, و نائب رئيس الجامعة وترويعه يماثل ما فعله الطلاب سابقا من اقتحام مكتب رئيس الجامعة أيام العرض العسكري إياه.. لو تصور الإخوان أن ذلك سيوصلهم إلى شيء يبقوا واهمين.".
وأضاف:"ما فعله طلاب الإخوان سيعود بأوخم العواقب على الحركة الطلابية، سيعود الحرس الجامعي وسيجري تقييد العمل السياسي في الجامعة.