مستوطنون متطرفون يتهمون نتنياهو وليفني ب «خدمة الأعداء» ويتوعدونهما بالقتل شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي غارة جوية على غرب قطاع غزة، من دون وقوع إصابات، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف منصتين لإطلاق الصواريخ بالقطاع. وقال مصدر أمني وسكان محليون في غزة ليونايتد برس انترناشونال إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت امس، صاروخين تجاه حقل مزروع بأشجار الزيتون قرب أبراج المقوسي شمال غرب غزة.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أخلت مقراتها، وطالبت عناصرها بالتواجد خارجها في ظل تحليق إسرائيلي في أجواء القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أن القصف استهدف أرضا زراعية بالقرب من مدرسة التفوق الابتدائية، وأحدثت الغارة حالة من الهلع بين صفوف طلاب المدرسة، التي سرعان ما تم إخلاؤها.
وفي السياق ذاته، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو أغار على موقعين شمال القطاع حيث استهدف منصات صواريخ للفصائل الفلسطينية. وقال أدرعي في تغريدة على صفحته بموقع «تويتر»: ردا على إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل صباح امس، سلاح الجو يغير على موقعي صواريخ تحت أرضية شمال قطاع غزة. وجاءت الغارة الإسرائيلية، بعد ساعات على إعلان جيش الاحتلال سقوط قذائف صاروخية، على مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخا دون وقوع إصابات.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان «قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة اطلقتا باتجاه المجلس الاقليمي حوف اشكلون شمال غرب النقب».
وذكر بيان لمجلس مستوطنات «أشكول» أنه قد تم إخلاء المزارعين المحاذية حقولهم للسياج الفاصل مع غزة، فيما بعث رؤساء المستوطنات القريبة من القطاع برسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون يطالبونه بعقد لقاء عاجل معهم بخصوص قرار سحب قوات الجيش المرابطة في المستوطنات واستبدالها بوسائل تكنولوجية.
الى ذلك، نقلت إذاعة (صوت فلسطين) امس عن وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع قوله ان إسرائيل احتفظت لنفسها بحق تحديد أسماء الاسرى الذين سيطلق سراحهم على اربع دفعات وسيفرج الاحتلال على الدفعة الثانية منهم اليوم، ورفضت طلبا فلسطينيا للمشاركة في تحديد أسماء الاسرى المفرج عنهم.
وفي هذه الاثناء، هدد متطرفون يهود، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزيرة العدل الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني ، بالقتل على خلفية قرار الحكومة بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» امس، أن هذه التهديدات كتبت في صفحة ليفني على ال«فيسبوك»، حيث كتب أحد الأشخاص في رسالته أنه «ليت أحدا من شبيبة التلال (أي المستوطنين المتطرفين) يقتلك أنت أو نتنياهو.. أنتم مجموعة من البائسين الذين تثيرون الشفقة.. ليتهم يقتلونك. خائنة، بائسة، وتخدمين العدو». وفي غضون ذلك، ارتفع عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين داخل سجون قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى 15 نائبا. وقالت أماني سرحنا رئيس نادي الأسير برام الله امس ان عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفع ليصل إلى 15 نائبا بعد قيام إسرائيل باعتقال النائبين نزار رمضان ومحمد بدر من مدينة الخليل.
وأشارت سرحنا إلى أن أعلى نسبة اعتقال بين النواب الفلسطينيين من محافظة الخليل و يبلغ عددهم 6 نواب.