هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالاعتداء على قطاع غزة المحاصر, محملاً إياها المسؤولية عن إطلاق الصواريخ على عسقلان ومدينة إيلات الإسرائيلية، فيما أعلن فصيل فلسطيني استهدافه موقعا إسرائيليا. في هذه الأثناء, توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس جنوب قطاع غزة المحاصر بعد ساعات من تهديدات نتنياهو. واتهم نتنياهو حماس بإطلاق الصواريخ على العقبة وإيلات من شبه جزيرة سيناء المصرية، قائلاً: "إن استخدام أراضي دولة ثالثة ومسالمة من أجل استهداف إسرائيل لن يساعد حماس على التهرب من المسؤولية، وإن تل أبيب تعتبر الأمر خطيرا يتعلق بسلامة مواطنيها فضلا عن كونه محاولة للمس بعلاقاتها مع مصر والأردن". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله: "إن التحقيقات أثبتت بصورة لا تقبل التأويل أن الجناح العسكري لحركة حماس هو الذي أطلق الصواريخ على عسقلان وإيلات", حسب زعمه. وكانت إسرائيل أعلنت سقوط خمس قذائف صاروخية انفجرت في محيط مدينتي ايلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية صباح الاثنين الماضي، سقطت اثنتان منها في البحر الأحمر وواحدة قرب إيلات والباقي في الأراضي الأردنية. وبعد تهديدات نتنياهو أعلنت مصادر فلسطينية أن وحدات من جيش الاحتلال الإسرائيلي -معززة بعدة آليات عسكرية- توغلت عند الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار متقطع استهدف منازل تقع في محيط منطقة التوغل وقامت بتجريف أراض زراعية، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. من ناحية أخرى, أعلنت كتائب المقاومة الوطنية -الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- مسؤوليتها عن قصف موقع عسكري إسرائيلي شرق مدينة خان يونس بقذيفتي هاون. وفي رام الله, ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فجر الخميس حوالي ثلاثين فلسطينيا من قرية جلبون، شرق جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية فجرا ودهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها بعد أن أخرجت ساكنيها إلى العراء. وقالت مصادر إسرائيلية أن الاعتقالات شملت 16 فلسطينيا في نابلس وجنين وبيت لحم وقلقيلية ورام الله بدعوى "ملاحقة مطلوبين".