اتهم الاتحاد الإفريقي اليوم الأحد، في بيان له، السودان بمنع أعضاء في مجلس السلم والأمن بالاتحاد، من زيارة أبيي المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.
وفي البيان الذي بث على الإنترنت، قال مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي إنه "يعبر عن بالغ خيبة أمله وأسفه لعدم تمكنه من زيارة أبيي" التي كانت مقررة السبت والأاحد "بسبب إصرار السودان على تأجيل الزيارة لدواع أمنية ليست مستجدة".
وأضاف البيان أن "المجلس يعتبر أن الأمر يتعلق بحالة منع من إداء مسؤولياته" قبل أن يطلب من "السودان الامتناع عن عرقلة عمل المجلس وأن يتعاون بشكل كامل دعما لجهود الاتحاد الإفريقي الهادفة لإدارة الوضع في أبيي وتسويته".
وتشكل أبيي وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو عشرة آلاف كلم مربع تقع بين السودان وجنوب السودان، إحدى أهم نقاط الخلاف التي لم يحلها اتفاق السلام الذي أنهى في 2005 الحرب الأهلية السودانية وأفضى إلى استقلال جنوب السودان في 2011.
ويستمر تأجيل استفتاء لتقرير المصير في أبيي نص عليه اتفاق السلام، خصوصا بسبب الخلاف بين الخرطوم وجوبا حول من يحق له المشاركة في الاستفتاء.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، برر وزير الخارجية السوداني علي كرتي موقف الخرطوم، موضحا أن موعد زيارة وفد الاتحاد الأفريقي "لم يكن مناسبا بسبب الإجراءات المحلية التي تقوم بها بعض الأطراف في منطقة أبيي"، في إشارة إلى قرار اتخذته قبائل الدينكا نقوك بأن تجري بنفسها استفتاء على تقرير مصير المنطقة.
واضاف كرتي "أردنا أن تتم الزيارة بعيدا عن التشويش في منطقة أبيي" مجددا التزام السودان "مقررات الاتحاد الإفريقي على كل مستوياتها".
وذكر الاتحاد الإفريقي الذي يقوم بدور الوسيط في هذا الملف، بأنه كان يفترض أن يزور خبراؤه أبيي يومي 22 و23 أكتوبر غير أنه تم تاجيل الزيارة لأن رئيسي السودان وجنوب السودان كانا سيلتقيان بعد أيام قليلة لبحث الأمر.
وأكد الاتحاد الإفريقي في بيانه "انشغاله العميق" للوضع في أبيي، مشيرا إلى "ضرورة انخراط إفريقي نشط ومستمر" في هذا الملف.