أصدرت النيابة العامة منذ قليل قرارا بحبس 3 ضباط ونائب مامور قسم مصر الجديدة 4 ايام علي ذمة التحقيقات لاتهامهم بقتل 49 سجين بسيارة ترحيلات ابو زعبل بقنابل الغاز المسيلة للدموع . وحضر المتهمون وهم محمد يحي عبد العزيز سلامة وابراهيم محمد وعمرو فاروق و اسلام عبد الفتاح امس الى مقر النيابة بناء علي امر من المستشار محمد عبدة صادق المحامى العام الأول للمكتب الفنى للتحقيق معهم في الواقعة ومواجهعتهم بتقارير المعمل الجنائي والطب الشرعي والتى اثبتت تعمدهم اطلاق الغاز المسيل للدموع لقتل المساجين .
استمر التحقيقات الى ما يقترب من 11 ساعات متواصلة انكر خلالها المتهمون جميع الاتهامات التى وجهت اليهم واصروا علي انهم قاموا ك دفاع عن انفسهم ولمنع المساجين من محاولة الهروب من داخل السيارة وانهم كانوا يعملون وفقا للقانون الذي اعطاهم حق الدفاع عن النفس .
واستمعت النيابة الى أقوال 8 من السجناء الأحياء والذين كانوا داخل سيارة الترحيلات مع زملائهمكما استمعت النيابة لأقوال الضابط المصاب ملازم أول محمد يحيى من قوة تأمين المأمورية والذى أكد أن القوات اضطرت لاستخدام الغاز للسيطرة على الموقف بعد احتجازه من قبل أنصار الإخوان داخل إحدى سيارات الترحيلات والتعدى عليه بالضرب عقب قيامه بفتح باب السيارة لاستطلاع الأمر والسيطرة على حالة الهرج التى أحدثها السجناء محاولين الهرب. . فيما كشفت تحقيقات النيابة النقاب عن أن لورى الترحيلات الذى حاول السجناء الهرب منه كان يقل 49 سجينا وهو عدد يفوق طاقته بكثير ونتيجة لزيادة أعداد المساجين المرحلين والذين تجاوزت اعدادهم أكثر من 620 سجينا وانتظار اللورى فى الطريق أكثر من مرة مما أثار حفيظة السجناء وقاموا باحتجاز أحد الضباط وحدثت حالة من الهرج والمرج وحاولوا الهروب فتدخلت قوات الأمن وتم التعامل معهم.
وكان 37 مسجونا من أنصار الرئيس المعزول قد لقوا مصرعهم بالاختناق داخل سيارة ترحيلات داخل سجن أبوزعبل وأصيب عدد كبير من الضباط إثر مواجهات بين المساجين وقوات الأمن داخل أسوار السجن أثناء تسليمهم لإدارة السجن .
حيث شهد السجن حالة من الفوضي داخل محيطه أثناء قيام مأمورية من مديرية أمن القاهرة بتسليمهم لتنفيذ قرار النيابة العامة.
وامرت النيابة العامة بناء علي ذلك بحبسهم 4 ايام علي ذمة التحقيقات وتم ترحيلهم الى قسم مصر الجديدة .