حذّر خبراء وساسة من اللعبة الخطرة التي تقوم بها شبكة "رصد" الإخبارية الإخوانية بتسريب مقاطع صوتية منسوبة لوزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، باعتبار أن وراء هذه التسريبات أهدافاً خبيثة لتشويه المؤسسة العسكرية والفريق السيسي ومحاولة للنيل من شعبيته الجارفة، وأشاروا إلى الكراهية التاريخية الإخوانية للجيش. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، ل"العربية نت" إن الغرض من التسريبات الصوتية للفريق السيسي هو تشويه المؤسسة العسكرية ورجال القوات المسلحة، ومن يبحث وراء هذه التسريبات يجد أنها متزامنة مع احتفالات المصريين بانتصارات السادس من أكتوبر، وبالتدقيق قليلاً يتضح من وراء تسريب هذه المقاطع الصوتية وأغراضه.
وأضاف مسلم أن التسريبات أيضاً نوع من الجهود الحثيثة لبعض الأيادي الخفية التي ترغب في استدعاء التدخل الأجنبي بدعوى عدم السير على طريق الديمقراطية.
وقال إذا كانت هذه التسجيلات تم تسريبها من داخل وزارة الدفاع فإنها تعتبر جريمة، وعقوبة من يفعل ذلك قد تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.
وأشار رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر ل"العربية نت" إلى أن مجموعة التسريبات الأخيرة للفريق السيسي ما هي إلا حلقة ضمن مسلسل حملات التشويه التي تقودها قوى معادية للمؤسسة العسكرية بشكل عام وللفريق السيسي بشكل خاص، بقصد تشويه سمعة الأخير، والنيل من شخصيته وصورته والشعبية الجارفة التي حظي بها، بعد أن وجد فيه الشعب الرجل القوي صاحب القرار الجريء والذى سيعود بهم لحالة استقرار الدولة، على حد تعبيره.
وعن ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية القادمة، قال شكر إن الساحة مفتوحة وهناك العشرات من الرجال ممن يستطيعون تحمل المسؤولية ومنهم السيسي، لكن الوقت لم يحن بعد لتقدم هؤلاء الأشخاص.
وأكد القيادي بحركة كفاية الدكتور يحيى القزاز أن الهدف المباشر لهذه التسريبات هو تشويه صاحب الصوت المُسرَّب، أما السبب غير المباشر فهو معرفة رد الفعل لدى الشارع المصري إزاء مواقف بعينها.
وتابع: "يحق لأي شخص أن يتحدث بما يشاء في مجلسه الخاص، وليس كل ما يتحدث به الشخص ملزم للآخرين، لكننا نحكم على أي شخص من تصريحاته العلنية والرسمية".