ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن القبض على نحو ثلاثين جندياً مالياً يُشتبه في تورطهم في أحداث الأسبوع الماضي في مدينة كاتي بالقرب من باماكو وهم تحت تصرف قوات الشرطة، وفقًا لما أفاد به المتحدث باسم الجيش المالي سليمان مايجا.
وأشار سليمان مايجا إلى عدم امكانية تحديد عدد الجنود المقبوض عليهم حيث أنه يتطور تدريجياً. من بين هؤلاء الجنود، هناك اثنين من أعضاء المجلس العسكري السابق، وهما امادو كوناري ويوسف تراوري.
وأضاف المتحدث باسم الجيش المالي أنهم "أضروا بأمن الدولة، وهم في الواقع أساس الانتفاضة في كاتي"، ولكنه لم يرغب في تحديد مكان احتجاز الجنود الذين قد يقع بعضهم تحت طائلة عقوبات نظامية وقضائية لاختطاف أشخاص والاستخدام غير القانوني للأسلحة.
وكانت ثكنة مدينة كاتي هي مقر امادو سانوجو الذي تم ترقيته مؤخرًا من كابتن إلى جنرال وقام بالانقلاب والذي عجّل في الثاني والعشرين من مارس 2012 بسقوط شمال مالي في أيدي الجماعات الإسلامية التي تم طرد جزء كبير منها جراء التدخل العسكري الفرنسي – الافريقي في المنطقة.
وفي الثلاثين من سبتمبر، طالب عدة عشرات من الجنود الشباب القريبين من الانقلابيين بترقيات مثل التي حصل عليها امادو سانوجو من خلال إطلاق النار في الهواء، مما أسفر عن إصابة أحد أقاربه، وهو ضابط كبير تم اختطافه لعدة ساعات قبل أن يطلق سراحه.
وفي خطابه للأمة مساء الأربعاء، وصف رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا الأحداث الأخيرة في مدينة كاتي ب"المخزية" و"المهينة للأمة"، مؤكدًا التزامه الثابت بالقضاء على مثيري الشغب داخل الجيش.