يعقد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين اجتماعا فى تركيا للتحركً سريعا لاحتواء الأزمة التي يعاني منها التنظيم في مصر، وذلك بعقد سلسلة من الإجتماعات في كل من تركيا وباكستان، لمناقشة سبل التحرك الفترة القادمة لمواجهة الضربات القوية التي تعرض لها الجماعة خاصة بعد الحكم القضائي بحظرها ومصادرة أموالها ومقراتها في مصر. واستضافت مدينة اسطنبول التركية اجتماعا عاجلا لأعضاء التنظيم الدولي، لمناقشة سبل التغلب على التحديات التي تواجه التنظيم العالمي للإخوان بعد سقوط حكمهم في مصر وكيفية تعبئة منظمات المجتمع المدني والقوى الغربية لدعم عودتهم للحكم على أساس أنهم "اختيار شعبي حر".
وفي باكستان عقد اجتماعا سريا بمدينة "لاهور" لوضع خطة عملية للتحرك على الأرض في مصر وإسقاط الحكومة الحالية تحت رعاية الجماعة الإسلامية في باكستان وعنوان "صياغة خطة عمل متكاملة للتعامل مع الملفين المصري والسوري".
وبحث المشاركون في الاجتماع من أعضاء التنظيم الدولي للإخوان الخطوات العملية على الأرض للتحرك، وتحديدا في مصر، لإسقاط السلطة الانتقالية التي تولت بعد عزل محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية .
ولم يتم الإعلان عن اجتماع لاهور أو جدول أعماله، لكن وضح أنه أكثر أهمية من اجتماع اسطنبول، بسبب الشخصيات الهامة التي شاركت فيه وعلى رأسهم محمود احمد الابياري الأمين العام المساعد في التنظيم العالمي بمصر، ومحمود حسين حسن عضو مكتب الإرشاد والأمين العام للجماعة في مصر ، و إبراهيم منير مصطفى - أمين التنظيم العالمي المصري بلندن، وبعض قيادات التنظيم بدول مختلفة.
ومع استمرار الاحتجاجات التي تستهدف تعطيل الحياة العامة في مصر، لإرباك الحكومة الانتقالية و فشل تلك التحركات في حشد تأييد شعبي متزايد، أو تغيير موقف العالم مما يجري في مصر، تصاعدت وتيرة العنف خاصة في شبه جزيرة سيناء وفي أماكن أخرى في مصر.
وفي ظل الحملات الأمنية المستمرة لتطهير بؤر العنف المسلح التي تمركز فيها أنصار الإخوان، من كرداسة في الجيزة إلى دلجا في المنيا، يتوقع أن يبحث المجتمعون في أساليب أخرى للتحرك وفي سبل تمويلها وتنفيذها.