ترجمة - دينا قدري أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن السلطات الاسرائيلية تلتزم الصمت التام فيما يتعلق بالتواجد المزعوم لمستشارين اسرائيليين، بل وقوات خاصة، إلى جانب الجيش الكيني.
ولكن، أكد يوفال شتاينتز، وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي، في الواقع التعاون مع نيروبي، قائلًا: "اسرائيل مستعدة دائمًا لمساعدة الدول الصديقة الأخرى. والإرهاب أصبح تهديدًا بالنسبة إلى العالم بأكمله، وبالتالي يتعين على دول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية واسرائيل ودول غربية أخرى التعاون".
وإذا لم يؤكد أي مصدر رسمي في اسرائيل أو ينفي المساعدة الاسرائيلية في الهجوم الذي يشنه الجيش الكيني على مركز "ويستجيت" التجاري الذي يتحصن فيه خاطفو الرهائن، فقد أكد مصدر أمني كيني في نيروبي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه كان هناك عملاء اسرائيليين في موقع الأحداث.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن التعاون بين كينيا واسرائيل في مجال مكافحة الإرهاب ازداد منذ الهجوم المزدوج المعادي لاسرائيل في موباسا في الثامن والعشرين من نوفمبر 2002. ولكن، هذا التعاون كان موجودًا من قبل: عندما وقعت عملية عنتيبي في عام 1976 عند اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، تزودت الطائرات التي كانت تنقل القوات الاسرائيلية بالوقود في نيروبي.
وبالإضافة إلى المعاهدة الثنائية للتعاون في مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال التي تم توقيعها في عام 2011، تعد اسرائيل أحد أهم موردي الأسلحة إلى كينيا منذ عدة عقود.
وأوضح باراك رفيد، الخبير العسكري في صحيفة "هآرتس"، أن اسرائيل تقدم أيضًا خبراتها العسكرية. فقد قال رفيد: "مئات الجنود الكينيين تلقوا خلال السنوات الأخيرة تدريبًا في مجال مكافحة الإرهاب في اسرائيل أو تدربوا في كينيا على يد مدربين اسرائيليين رسميين أو شبه رسميين".
وليس هناك أدنى شك في أن الأجهزة الاسرائيلية مثل الشاباك (المخابرات الداخلية) والموساد (الاستخبارات الخارجية) لديها مكاتب في نيروبي، وأن تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب أمر شائع بين البلدين.
وأفادت وسائل إعلام اسرائيلية أخرى بأن مصادر أمنية أكدت أن مستشارين اسرائيليين متواجدون في نيروبي من أجل مساعدة القوات الكينية في استراتيجيتها في إنهاء أزمة الرهائن.
والجدير بالذكر أن مئات المغتربين الاسرائيليين يعيشون حالياً في كينيا، حيث يمتلكون مصالح مالية مهمة ويمتلك مستثمرون اسرائيليون العديد من المحلات التجارية أو المطاعم في مركز "ويستجيت" التجاري الذي تعرض للهجوم.