"الفجر" تنفرد بنشر بيان حركة "تمرد" بقطاع غزة إلى الشعب الفلسطينى

عمرو رشدى

أصدرت حركة تمرد بقطاع غزة بيانا قالت فيه "يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم يوم اسود ذاك الذي استباحت فيه حركة حماس كل المحرمات بانقلابها الأسود , فانتهكت الحرمات , وسفكت الدماء بغير حق , ومزقت صفوفنا , وبعثرت آمالنا, وعذبت وسجنت وسحلت في الشوارع اجساد ابناء غزة , وسجل التاريخ حروف من عار على جبين من استهان واستحل دمائنا وتاجر بعذاباتنا, وكل هذا الاجرام الذي تنأى عن فعله ابشع عصابات العالم السفلي لا لشيء سوى الجشع الفصائلي المقيت , والتربع على عرش حكومة لا تحكم اصغر طفل في غزة الا بالعصا الغليظة واقبية الامن الداخلي .



لقد اضاعت حماس بوصلتنا الوطنية , وجعلت من الاخ عدوا , وتمارس القسوة معنا واللين مع عدونا , فهادنت الاعداء وفتحت حربا على شعبنا , وخلقت حالة استعداء وكراهية في الشارع العربي ضدنا بفعل ارتمائها في بئر غاز المشيخة القطرية وانجرارها خلف سياسة الاخوان المسلمين , فانحرفت بوصلتها نحو مرشدهم عن اقصانا وقضيتنا وهمنا الوطني.



ومن هنا من رحم الظلم الذي يسود قطاع غزة , فلا مكان للفرح في غزة , لا مكان للوئام والتلاحم , لا مكان للمحبة والتسامح , لا يوجد في غزة الان جيل مناضل , بل جيل اضاعته وانهكته حماس بالترامادول والحبوب المخدرة ,والجريمة تنتشر في غزة بشكل ينذر بالخطر , هذه ليست غزة, غزة قاهرة الغزاة , غزة مفجرة الانتفاضة الكبرى , غزة التي كان يتحول رملها لبحر من لهب يحرق كل من يعاديه ,اصبح قطاع غزة بفعل سياسات حماس غابة يأكل فيها القوي الضعيف, فضاع الحق من بين الناس, وضاعت احلام الشباب , فملؤا ابناء غزة مطارات وموانيء العالم هربا من ظلم حماس , ما يجري في غزة اخطر بكثير , ولا نتحدث هنا عن معاناتنا بنقص في الاموال والاعمال والوقود والاحتياجات الاساسية لاستمرار الحياة , فنحن شعب عظيم , يلين الفولاذ ولا نلين , فمأستنا ليست انسانية , فلم يضربنا زلزال الا زلزال الانقسام, ولم يجرفنا الا طوفان الحقد والكراهية من اخوتنا في حماس , نعم نقولها بمرارة اخوتنا .



ولكي نحافظ على ما تبقى لدينا من كرامة , ولاننا رجال لم يسجد جبينهم الا لمن استحق السجود الواحد الاحد الفرد الصمد , ولكي نعيد بوصلتنا نحو القدس ,القدس همنا وجرحنا وحلمنا وغايتنا وعاصمة دولتنا التي لاجلها نبيد وعنها لا نحيد , فقد اعلنا تأسيس حركة تمرد على الظلم في غزة , وبعد ان قمنا بجميع الاستعدادات التأسيسية والتنظيمية لتحقيق مبتغانا , نعلن على رؤوس الاشهاد وكفى بالله شهيدا , بان لا هدف لنا سوى تمزيق ومحو صفحة الانقسام من كتابنا الوطني , ورفع الظلم عن انفسنا وعن اهلنا وشعبنا في غزة , وتؤكد حركة تمرد انها نسخة فلسطينية نقية خالصة , لا رابط لها الا مبادئنا , ولا تستمد زخمها ودعمها الا من ابناء شعبنا الفلسطيني وكل حر شريف يأبى الظلم على نفسه وعلينا, وجميع منتبسيها من فحول المناضلين المشهود لهم بساحات السجال مع الاحتلال الصهيوني , وجلهم من ذاق مرارة الاحتلال البغيض , اما بجرح او بسجن او بنفي وابعاد , والسند الحقيقي لحركة تمرد هم جماهير شعبنا في الوطن والشتات.



لذلك وبعد ان انتقلت حركة تمرد الى مرحلة يتطلب فيها الامر اظهار بعض من قياداتها لشعبنا , ومن يقف على امرها ,لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه ان يغمس اصبعه الاسود في جهود الشباب المخلصين لله ولوطنهم ويحاول ان ينسب الامر لنفسه, ولكي يتوقف مسلسل التشويه والكذب ونشر الشائعات المغرضة علينا , فقد اتهمتنا حماس اننا عملاء للاحتلال الصهيوني واحضرت في تسجيل متلفز احد ضباط امنها الداخلي مقنعا , في تمثيلية على انه المسؤول الاول لحركة تمرد , ومن ضمن هذه التمثيلية الرخيصة اتهمتنا حماس اننا نتبع لاجهزة امنية فلسطينية وعربية ودولية وغلفت حماس كذبها بالمؤامرة الدولية عليها بقيادة الولايات المتحدة !!!! أي قبح هذا , ولا نرد على حماس الا عند نصب الموازين امام العدل يوم لا ينفع مال ولا بنين الا من اتى الله بقلب سليم .



لن تستطيع حماس جرنا الى مستنقعها الخبيث , المبني على الكذب وقلب الحقائق ورمي الناس بما ليس فيهم , ولكن هذا كله لا يزيدنا الا تصميما على معالجة هذا المرض الخبيث الذي تغذيه حماس بفكرها التضليلي بين ابناء شعبنا , فلم تصدر أي فتوى بقتل الاخ الا ممن يسمون انفسهم شيوخ حماس , ولم يتجرأ أي فلسطيني بالضغط على الزناد ولا غاية له الا قتل اخيه الا من تخرج من مدرسة حماس,ولم يتم سحل جثة اي فلسطيني الا على ايدي حماس وبهذا تؤكد حركة تمرد على الظلم في غزة انها لن ترفع السلاح في وجه حركة حماس , ولن يسجل علينا التاريخ اننا انتهكنا ما حرم الله من ازهاق الارواح , حقنا في رفع الظلم واضح بين , ولن تستطيع أي قوة في العالم ثنينا عن غايتنا , وسنهزم الظلم بارادة تعجز عنها اقوى الاسلحة فتكا, رغم ان السلاح بين ايدينا , لكن فوهاتنا لن تتوجه الى صدر أي فلسطيني. .