وصف د.محمود غزلان - عضو مكتب الإرشاد- خلال حواره مع برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الاولى الزيارات التى تمت بين جماعة الإخوان المسلمين وبين الطائفة الإنجيلية فى مصر بأنها "زيارات تاريخية" و"تُهِيل التراب" على السياسة الماضية التى كانت قائمة على نظرية "فرِّق تَسُد". فيما أكد غزلان على أن الإخوان المسلمين لا يسخرون من أحد وأن شهداء أحداث بورسعيد على رؤوسنا، وأننى بكيت عندما شاهدتهم يوم المباراة. وأوضح غزلان "أن الرياضة من شأنها تعميق وتقوية العلاقات بين الناس وليس تمزيقها". وأضاف غزلان أن مصر لم تكن بها فتن طائفية وأن النظام السابق هو الذى كان يثير هذه الفتن كى يمزق لُحْمَة المجتمع، وفى ذات الوقت يظهر للغرب بأنه حامى حمى الأقليات فى مصر وما إلى ذلك، إضافة إلى اتهاماته وافتراءاته ضد جماعة الإخوان المسلمين. وأكد غزلان أن هذه الإجتماعات تأتى لتقول بأن النظام السابق قد انتهى وأن الشعب أصبح وحدَةً واحده ونسيج واحد لن يستطيع أن يُمَزِّقَةُ أحد، كما أن هذه الإجتماعات تدل على أننا جميعاً أبناء آدم- عليه السلام-، وأن الإسلام يَنُصُّ على تكريم بنو آدم وعلى التآلف بينهم، مضيفًا أن هناك روابط كثيرة تربط بين المصريين روابط إنسانية وأخرى وطنية؛ فنحن جميعًا أبناء مصر ومن ترابها ونعيش على أرضها ونتنفس هوائها ونشرب من مياهها، إضافة إلى أن أى مجتمع لا يستطيع أن يتقدم وهو ممزق. واشار غزلان أن تفعيل هذه المسائل من خلال الحوار لابد أن ينعكس فى صورة أعمال، فأنت عندما تقرر "مبدأ المواطنة" فلابد أن تكون هناك أفعال تترتب عليه بأن يكون لهم ما لنا وعليهم ما علينا، أيضاً لاشك أن الإخوان المسلمين بتاريخهم الطويل عبر 84 عاماً وأيضًا الطوائف ولا سِيَّما الإنجيليين لهم خبره وباع طويل فى العمل الإجتماعى. وأوضح غزلان أن هناك لجان ستتشكل على خلفية هذه الحوارات، ستناقش اللجنة الأولى منها "موضوعات فكرية" يترتب عليها "أعمال"، وأن الأمر الآخر سيتمثل فى التعاون فى المجال الإجتماعى، فالإخوان المسلمون لهم باع طويل وأنشطة فى العمل الإجتماعى سواء تعليم أو صحة أو رعاية الأيتام وغيرها من الأنشطة المعروفة للقاصى والدانى. موضحاً انهم اتفقوا على أن تكون هناك لجنة مشتركة بينهم لتنفيذ هذه الأنشطة الإجتماعية من خلال عمل مشترك بدلاً من أن يعمل كل طرف بشكل منفرد.