تؤثر الأمية على كافة القطاعات بأى دولة، فهناك حالة عداء دائما بين الأمية والدولة فاذا ظهرت الآمية بشكل بارز وملحوظ تختفى الدولة، وإذا أختفت الآمية ظهرت الدولة و ظهر تقدمها وحضارتها، ويتركز مفهوم الآمية بالشكل العام فى عدم قدرة الفرد على القراءة والكتابة، ولكنه فى مضمونه وجوهره أن التعليم هو الوسيلة الأساسية لتحسين وضع المجتمع، والدفع بعملية التنمية بكافة تفرعاتها .
حيث صرح الآمين العام للآمم المتحده "بان كى مون" بأن الإستثمار فى محو الأمية هو أستثمارفى الكرامة الإنسانية والتنمية والسلام, وحث "بان كى مون" جميع البلدان على أن تجعل التعليم ومحو الأمية أولويتين وطنيتين وعلى أن تتعاون مع الشركاء على صعيد المجتمع لتحقيق الأهداف.
وأضاف أن بتعزيز محو الآمية يمكننا مساعدة ملايين الناس على أن يخطُّوا بأيديهم صفحات من الفرص السانحه لهم فى حياتهم وفى مستقبلنا المشترك.
ومن جانبها, قالت سيدة: إن الحل الوحيد للقضاء على أميتنا هو "إجبار هذه الفئة على التعلم ولكن دون تكلفتهم بشىء لأنهم طالما أنهم فى موضع إختيار سوف يختاروا كيفية الحصول على المال لأجل العيش" .
وقال أخر إن: الأمية فى مصر تحتاج إلى عمل جدى لأننا شعب متفتح ذهنيا ولكننا كسولين فى تقديم الخير لبلدنا, وأضاف أنه سيقضى على الآمية عندما يأتى مسئولين يراعون ضمائرهم فى عملهم والعمل بجد.
وأشار أحد المعلمين إلى أن الأمية ستنتهى ليس عندما نتعلم القراءة والكتابة فقط ولكن عندما نرتقى بأفكارنا وكل منا يعرف حقوقه وواجباته، مضيفًا أنه بإنتهاء الأمية ينتهى الفقر والمرض وتنتعش البلد فى كافة مجالاتها .
وأكد على أنه يجب إلغاء الأمية حتى لا يستطيع رجال الأعمال إستغلال الناس فى تسخيرهؤلاء الغلابة من أجل لقمة العيش وتوفير جهودهم لخدمة الدولة, فبغياب الأمية يتواجد السلام الداخلى والخارجى .
وعلى نحو أخر, يحتفل العالم فى الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم العالمى لمحو الآمية، وهو اليوم الذى أقرته المنظمة العربية والثقافة والعلوم فى القرار الصادر عام 1970، وهو يافق اليوم الذى أنشأت فيه جامعة الدول العربية جهازها الإقليمى لمحو الآمية عا 1966 وكان الهدف منه إثارة الوعى بمشكلة الآمية وإخطارها وأبعادها والعمل على تقويم الجهودالمبذولة فى هذا المجال على وتصعيدها لتحقيق نتائج أفضل.