حدوث حالات اختناق "ضيق تنفس" لدى بعض الركاب لقلة الهواء
مترو أنفاق القاهرة هو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط ، ويعتمد نحو 4 ملايين مواطن على مترو الأنفاق فى تنقلاتهم اليومية داخل القاهرة باعتباره أسرع وأسهل وأّمن وسيلة مواصلات.
ولكن شهد أخر قطار بمترو الأنفاق بالخط الأول والثانى ، حالة تكدس غير عادية بمحطة رمسيس ، نتيجة الزحام ، وعدم وجود وسائل مواصلات أخرى تضمن للمواطنين الوصول إلى منازلهم بشكل أمن.
فمن الغريب أنه عقب حدوث ثورتين بمصر فى خلال عامين "25يناير – 30 يونيو" أن يظل حال الشعب المصرى هكذا، لا يشعر بحقة فى العيش بكرامة، ورعاية من الدولة.
وقد استطاع محرر "الفجر" أن يرصد الزحام المتواجد داخل القطار ليوضح للرآى العام ، حال المواطن المصرى أثناء عودته إلى منزله فى أخر قطارأثناء حظر التجول.
فلا تتعجب عزيزى القارئ عندما تشاهد الفيديو ، فقد تحول القطار إلى "معجنه" فإنه أمر يحدث فقط فى مصر ، حيث لا يوجد مسؤل بهيئة مترو الأنفاق يحترم أدمية المواطن المصرى.
وتناشد "الفجر" بدورها .. جميع مسؤلين الدولة بدءاً من المستشار "عدلى منصور" رئيس الجمهورية ، والفريق أول "عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع باتخاذ اللازم للحفاظ على أرواح المواطنين ، كما نناشد المهندس عبد الله فوزى رئيس شركة مترو الأنفاق، بضرورة زيادة أعداد القطارات لكى تخفف من حدة الزحام الذى يشهده أخر قطار.
تحرك القطار من محطة مترو الشهداء، بالخط الأول "المرج - حلوان" فى تمام الساعة 6:45 مساءا ، إلى محطة أحمد عرابى ، ولكن لم يستطيع الركاب المتواجدين على رصيف المحطة من الركوب نتيجة الزحام ، حيث لا يوجد مكان لكى يضع شخص قدمة داخل القطار.
ولكن ظل القطار واقفا فى رصيف المحطة فاتحاً أبوابه حتى يتمكن الركاب من الركوب ، وبالفعل حدث ما لا يتوقعة أحد ، وهو اندفاع الركاب وصعودها على مستقلين القطار كأنهم اشجار ، وبالفعل ركب جميع الأشخاص ، ولكن دون أسرة مكونة من "أب فى العقد الخامس من عمره ، وفتاتين فى سن ال20 عاما ،وأم فى العقد الرابع" لم يمتكنا من استقلال القطار نتيجة الزحام.
وأغلق القطار أبوبه ليغادر محطة القطار، ونظرة حصرة وحزن وحيرة تسيطر على معالم الأسرة حيث كانت الساعة تقترب من السابعة، ولا يوجد بالخارج وسائل مواصلات ، تعيدهم إلى منزلهم بشكل أمن.
وتكرر ذلك المشهد فى العديد من المحطات ، بالإضافة إلى حالات التحرش، والمشادات الكلامية وتبادل الألفاظ النابية الخادشة للحياء ، بسبب التدافع، وحالات "ضيق تنفس" نتيجة الزحام ، حيث يوجد ركاب "كبار فى السن فى عمر 80 "، حدثت لهم حالة اختناق ولأطفال ايضاً.
والغريب والعجيب فى الأمر أن سائق القطار كان يدخل رصيف المطة وقبل أن يفتح الأبواب ليتمكن الركاب من النزول والصعود يقف أكثر من دقيقتين ولم يفتح الأبواب !! ، الأمر الذى دفع أحد الركاب بالطرق وبشدة على باب السائق المتواجد داخل العربة ، وهتف الركاب بصوت حاد :"افتح الباب هنتخنق" ،"افتح الباب هنموت" ، حيث أن تزاحم الركاب أغلق نوافذ "شبابيك" القطار بأجسامهم ، وكان فتح باب القطار بمثابة طوق النجاة الذى يؤكد بقائهم على قيد الحياة.
ومازال الإهمال يسيطر على مؤسسات الدولة ومصلحة المواطن المصرى تأتى فى المرتبة الأخيرة، دون نظرة عطف على المواطنين البسطاء ، من محدودى الدخل ، الذين يحلموا بحياة كريمة.