أصيب عشرات من ركاب مترو الأنفاق بحالات اختناق وإغماء، أمس الأول، بسبب تعطل خط المترو «حلوان المرج»، وتكدس الركاب داخل العربات، واستمرت الأعطال من السادسة مساء حتى التاسعة والنصف، وانتاب الأطفال حالة ذعر، فيما تسلل البعض إلى عربة السيدات للتحرش بهن.. وتمكنت «المصرى اليوم» من رصد رحلة الرعب التى دامت 3 ساعات ونصف الساعة. فوجئ ركاب المترو، عند محطة السيدة زينب، بتأخر القطار، وتعطل قطارين آخرين على الرصيف، وصاحب ذلك تنبيه من مسؤول المحطة بأن التأخير نتيجة سقوط الأمطار.. وبعد نصف ساعة، دخل القطار مكتظاً بالركاب، واندفع العشرات للحاق بالقطار، مما ضاعف من الزحام.. ثم توقف القطار مجدداً، بين محطتى رمسيس وغمرة لمدة تجاوزت ال 45 دقيقة، وتعالت صرخات الأطفال بعد مشاهدة ضوء البرق عبر زجاج المترو، أعقب ذلك إطفاء أجهزة الإنارة بالمترو فى جميع العربات، واستغرق الركاب فى ترديد الأدعية بأصوات مرتفعة، ولم يتدخل سائق القطار أو مساعدوه فى تهدئتهم عبر السماعات الداخلية. وبعد دقائق بدأ القطار فى التحرك ببطء، حتى وصل إلى محطة غمرة، واستعد عدد من الركاب المتجهين إلى محطة عزبة النخل إلى النزول لاستقلال وسيلة مواصلات أخرى، خوفاً من تكرر العطل، بينما أصيب آخرون بحالات اختناق وإغماء، بسبب التكدس الهائل، فيما حاول البعض فتح شبابيك المترو للتهوية، وأجرى بعضهم إسعافات أولية لركاب مصابين بالاختناق. الأكثر صعوبة عند توقف القطار فى محطة منشية الصدر، حيث تسلل بعض الشباب داخل عربة السيدات للتحرش بهن، فأسرع بعضهن بالخروج من المترو، بينما حاولت أخريات الإمساك بهم. قالت هدى عبدالتواب ل«المصرى اليوم»: «كنت متجهة لشراء بعض الأغراض استعداداً لزفافى الأسبوع المقبل، وعند ركوبى القطار المتجه إلى المرج، من محطة رمسيس وجدته مكتظاً بالركاب، ثم تعطل المترو، ولم أتمكن من الذهاب لموعدى». نادية عيد موظفة، قالت إنها استقلت المترو من محطة سعد زغلول فى السادسة والنصف، بعد انتظار دام نصف ساعة، ولم تستطع اللحاق بميعاد الطبيب بسبب تعطل المترو، بينما وقفت نسمة محمود «24 سنة» على رصيف مترو سراى القبة تحمل طفلها الرضيع بصحبة والدتها، قالت: «كنت فى الزاوية الحمراء أزور قريبنا المريض وركبت المترو من رمسيس فى الساعة 7، بعد انتظار، وبسبب التكدس داخل العربات أصيبت والدتى باختناق شديد، كما أصيبت طفلتى (3 شهور) بإعياء».
