ترجمة - دينا قدري ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن العديد من المسيحيين المصريين عاشوا أمس الجمعة يومًا جديدًا من الخوف. وفي مدن صعيد مصر التي يتواجدون فيها بكثرة، يتحصن المسيحيون في بيوتهم خوفًا من هجمات جديدة يشنها شباب يدعون انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين.
فقد استهدف الإسلاميون المسيحيين الذين يتهمونهم بدعم ما يصفونه ب"الانقلاب العسكري". وأشارت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أنه تم إحراق خمسة وعشرين كنيسة على الأقل ما بين الرابع عشر والخامس عشر من أغسطس، كما تم الهجوم على مدارس ومحلات تجارية ومنازل.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن الإسلاميين – سواء كانوا من الإخوان المسلمين أو السلفيين – يلقون باللوم على البابا تواضروس الثاني لدعمه النظام الجديد. وعلى الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على الفيسبوك، برر مقال نُشر في السادس عشر من أغسطس الهجمات على أماكن العبادة الخاصة بالأقباط: "بابا الكنيسة يشارك في عزل أول رئيس إسلامي منتخب.. بابا الكنيسة أول من استجاب لدعوة السيسي لتفويضه بقتل المسلمين.. بابا الكنيسة يرسل مذكرة للجنة الحالية لإلغاء مواد الشريعة. وبعد كل ذلك، يتساءل الناس لماذا نحرق الكنائس".
وفي التسعينيات، خلال الحملة التي شنتها الجماعة الإسلامية المتطرفة، تم إحراق كنائس ومهاجمة القرى وإشعال النيران في المنازل. وعندما وصل الرئيس مرسي إلى الحكم، بدا كأنه حامي المسيحيين وعين مستشارًا قبطياً. ولكن دستور الإخوان، حتى وإن كان يدافع عن حرية العبادة، يقول أن دين الدولة هو الإسلام. ويرفض المسيحيون من جانبهم أن يكونوا أقلية ويأكدون أنهم سكان مصر الأصليين.
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" إلى أن المسيحيين يعيشون في حياتهم اليومية في وئام كامل مع جيرانهم المسلمين ويشاركونهم العادات القديمة. ولكن، ما أن تحدث جريمة يصبح المسيحيون مخرجًا