دعت مؤسسة " مصر الخير " برئاسة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية إلى تأسيس " المركز المصرى لتأصيل ومراقبة التقدم العلمى والابتكار "، من أجل ترسيخ أهمية العلم والتكنولوجيا فى بناء الدولة من خلال مواد دستورية واضحة ، وتيسير وضع قانون للعلوم والتكنولوجيا يلبى احتياجات المرحلة القادمة، ويهيكل المنظومة البحثية والتطوير فى إطار يتسم بالكفاءة والإنتاجية. واوصي المشاركون في ختام المؤتمر الذي نظمته مؤسسة " مصر الخير " تحت عنوان " العلم والتكنولوجيا والابتكارفي الدستور المصري الجديد " مطلع الاسبوع الجاري بضرورة وضع منظومة ترعى وتحمى الدورة الكاملة للابتكار بعناصرها (الاستكشاف، البحث والتطوير، التجريب والتسويق) و ضبط موازنة ووضع آليات تحفيزية لدعم ما يخص البحث العلمى والابتكار والتجريب لوضع مصر فى المكانة اللائقة على الخريطة الدولية للدول المتقدمة علميا وإتاحة المعلومات وحرية الفكر وشدد المشاركون علي أن إنتاج التكنولوجيا المحلية مسألة أمن قومى وضرورة إقرار الشراكة والتكامل بين أدوار المجتمع المدنى والقطاع الخاص والدولة و وضع رؤية متكاملة للنهضة والتنمية. و أكد الدكتور علاء الدين ادريس رئيس قطاع البحث العلمي بمؤسسة " مصر الخير " ان من ضمن التوصيات التي طالب بها المشاركون أن توفر الدولة الخطط الاستراتيجية والسياسيات والرؤى المستقبلية الممكنة لشركاء التنمية (القطاع الحكومى والقطاع الخاص والقطاع الأهلى) من الإسهام فى بناء القاعدة البحثية وان مصر دولة داعمة لإنتاج العلم والمعرفة والابتكار وتقوم تنميتها ونهضتها على هذه الأسس. واشار الي أن المؤسسة تعكف بالتعاون مع بعض الفقهاء الدستوريين واساتذة القانون علي صياغة توصيات مؤتمر " العلم والتكنولوجيا والابتكار فى الدستور المصرى الجديد "، والذي نظمته مؤسسة مصر الخير و حضره لفيف من كبار العلماء، ورجال الدولة والأعمال من المصريين المعنيين بنهضة مصر علميا وتكنولوجيا. واشار ادريس الي أن التوصيات سيتم صياغتها في شكل مواد و سيتم رفعها الي اللجنة التاسيسية التي سيتم انتخابها لكتابة الدستور المصري الجديد وذلك لبحث سبل إضافة مواد تشريعية فى الدستور تهدف لتأصيل دور البحث العلمى فى المجتمع المصرى، وكذلك تشجيع التعاون بين منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والدولة. وقال تأسيس " المركز المصرى لتأصيل ومراقبة التقدم العلمى والابتكار أن الهدف من أنشاء المركز والذي سيكون بمثابة موسسة مجتمع مدني ذات طبيعية تخصيصة تاصيل وترسيخ قوام المجتمع الجديد علي قاعدة معرفية من العلم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية تتناسب مع طموحات الوطن وابناءه . وأضاف ان المؤتمر اوصي ايضا بالدعوة الي وتيسير وضع استراتيجية قومية للعلم والابتكار تقوم على المزاوجة العلمية للموارد الطبيعية والبشرية وتأصيل لقواعد علم الاستشراف المستقبلى، مع وضع معايير واضحة لأداء الدولة فيما يخص تنفيذ هذه الاسترتيجية القومية، وكذلك جمع البيانات والمعلومات المؤدية إلى تقييم أداء الدولة بخصوص مؤشرات الأداء لقياس معدلات تقدم الابتكار والبحث وتأثير المنتج البحثى والتطويرى على المجتمع والاقتصاد ونشر تقارير تعبر عن الحالة المصرية ووضعها فى المجتمع العلمى الدولى وتأثير تنفيذ الخطة القومية والتشريعات على تقدم مصر دوليا.