أعرب عدد من رموز القوى السياسية والشعبية ببني سويف عن إدانتهم للأحداث التي شهدتها قرية الديابية بمركز الواسطى ببني سويف ، مؤكدين أن المشاجرات كانت عابرة ولأتفه الأسباب التي تحدث يوميا في ربوع القرى والشوارع المصرية ، ولا ترتقي إلى الفتنة التي تكسر وحدة الصف بين قطبي الوطن . قالت فاتن يوسف ، سكرتير عام حزب الوفد إنه بالعودة لسبب الأحداث نجد انها بدأت عندما تعثر طفل مسلم بدراجته الهوائية من أعلى مطب صناعي أقامه أحد المسيحيين أمام منزله ، تطور إلى مشاجرات وتبادل للاشتباكات ، ما يؤكد أنه لا توجد أي جذور للفتنة داخل القرى ، خاصة في ظل الظروف السياسية التي تعيشها مصر والتي تتطلب منا جميعا وحدة الصفوف ، مسلمين ومسيحيين لإستعادة بناء أركان الدولة التشريعية والسياسية والتنموية .
أشار محمد إبراهيم عويس ، أمين حزب التجمع ببني سويف ، الى ان الحجم الكبير للمشكلات التي يعاني منها أبناء القرى بين الفقر والجهل والمرض ، تلقي بظلالها على كافة مجريات الحياة داخل هذه القرى ، مما يستوجب تدخل الدولة بوضع برامج تنموية عاجلة للارتقاء بالتعليم والصحة ومصادر الدخل ، حتى تعود القرية إلى كيان واحد كمصدر للتنمية البشرية .
فيما أكد عاطف مرزوق ، المتحدث الإعلامي لحزب البناء والتنمية ببني سويف ، أن الحزب والجماعة يستنكران أي اعتداء على الآمنين بقرية الديابية وحرق منازلهم ودور عبادتهم ، ما قد يُنذر بإشعال فتنة طائفية لا تُبقى ولا تذر مضيفاً " إننا ملتزمون بالسلمية التامة وبريئون من أي أعمال عنف " مشددا على أن الأخوة الأقباط شأنهم كباقي أبناء مصر وأنهم متواصلون مع القمص كيرلس والقس أنجيلوس رعاة كنيستي الواسطى لحل أي مشكلة تخص الأقباط في المحافظة .
في الوقت الذي دعا فيه الدكتور محمد زين ، أمين حزب المصريين الأحرار في المحافظة المصريين إلى توخي الحذر مما يحاك لهم من مؤامرات تستهدف بث الفتنة وروح الفرقة بينهم ، مؤكدا استنكار الحزب للأحداث ، ومطالبته لجهات التحقيق بسرعة ضبط المتهمين بإثارة الفتنة في القرية وسرعة مثولهم أمام النيابة ، بما يمنع تجدد الأحداث أو وقوع أحداث في قرى أخرى ، لافتا إلى أن حزبه يواصل اتصالاته مع عدد من الأحزاب السياسية لتشكيل وفد للاجتماع مع رموز العائلات في قرية الديابية لسرعة رأب الصدع وعودة روح التسامح والإخاء من جديد ، وأن الحزب بصدد عقد اجتماع عاجل خلال ساعات للبدء في حوار المصالحة .
أبدت فيه جميع الأطراف المتنازعة الموافقة على الجلوس في حوار الصلح ، حيث أكد اللواء إبراهيم هديب ، مدير الأمن أن قطاع الأمن ليس لديه أي مانع من مشاركة أي قوى وطنية في محاولات عقد صلح بين الأطراف المتنازعة بالقرية بحضور رموز العائلات المسلمة والمسيحية ، وقيادات العمل السياسي بمركز الواسطى ، خلال الساعات القادمة لإرساء صلح دائم بالقرية .
في الوقت الذي سيطرت أجواء من الهدوء الحذر على أرجاء القرية في أعقاب الأحداث التي شهدتها بعد أحداث عنف بين مسلمين ومسيحيين بسبب مطب صناعي أقامه احد مسيحيي القرية أمام منزله تجنبا لحوادث الدراجات البخارية والسيارات المسرعة وتسبب في وقوع شاب من على دراجته الهوائية سب خلالها من أقام المطب وتطورت إلى مشادات واشتباكات بين عائلات مسيحية ومسلمة أسفرت عن إصابة 14 شخصا تم نقل 9 منهم لمستشفى بني سويف العام بينما تم نقل ال 5 الآخرين إلى مستشفى الرمد لعلاج إصابات بالعين جراء استخدام الخرطوش ، في الوقت الذي تم إحراق واجهة جمعية قبطية تقام فيها الصلوات ومنزلين لمسلمين ملك عبد التواب عبده عبد التواب ، ومحمد عبد التواب جوده و 3 منازل ملك منتصر ظريف نصر ، وسامح عبد الملاك ورشدي منقريوس ، ومحلي بقالة ومطحن ذرة ملك مجدي يعقوب.