سيطرت أجواء من الهدوء الحذر على أرجاء قرية الديابيه بالواسطى شمال محافظة بني سويف في أعقاب الأحداث التي شهدتها القرية بعد أحداث عنف بين مسلمين ومسيحيين بسبب مطب صناعي أقامه احد مسيحيي القرية أمام منزله . وصرح الدكتور مجدي حزين مدير عام الصحة بأن جميع المصابين تم علاجهم وخروجهم من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج ، بخلاف عدد من الحالات تم علاجها في الحال بالقرية بالاستعانة ب 4 سيارات إسعاف عناية مركزة وطواريء بفريق طبي كامل قاده الدكتور حمدي مصطفى وكيل المديرية للمستشفى العام . وتواصلت تمركزات أمنيه بتشكيلات من الأمن المركزي و 4 سيارات إطفاء وحماية مدنية وأكثر من 23 ضابطا من البحث الجنائي ،تواجدها بالقرية ومداخلها على الطريق الزراعي القاهرةأسيوط ، بإشراف اللواء إبراهيم هديب مدير أمن بني سويف . فيما قام فريق من النيابة العامة برئاسة المستشارين حمدي فاروق المحامى العام الأول لنيابات بني سويف وأعضاء من نيابة الواسطى بإجراء المعاينة التصويرية لموقع الأحداث وحصر التلفيات والخسائر وطلب تحريات الشرطة وسماع أقوال المتهمين وعددهم 13 منهم 8 من الطرف الأول المسلمين و5 من المسيحيين ، وتمكن فريق البحث الجنائي الذي رأسه العميد زكريا أبوزينه ، مدير المباحث وخلف حسين رئيس مباحث المديرية والمقدم محمد البرنس ، رئيس مباحث الواسطى بإشراف اللواء طارق الجزار نائب مدير الأمن من القبض عليهم أثناء الأحداث . فى الوقت نفسه أعرب عدد من رموز القوى السياسية والشعبية عن إدانتهم للأحداث ، مؤكدين أن المشاجرات كانت عابرة ولأتفه الأسباب التي تحدث يوميا في ربوع القرى والشوارع المصرية ، ولا ترتقي إلى الفتنة التي تكسر وحدة الصف بين قطبي الوطن . فيما أكد عاطف مرزوق ، المتحدث الإعلامي لحزب البناء والتنمية ببني سويف ، أن الحزب والجماعة يستنكران أي اعتداء على الآمنين بقرية الديابية وحرق منازلهم ودور عبادتهم ، ما قد يُنذر بإشعال فتنة طائفية لا تُبقى ولا تذر مضيفاً " إننا ملتزمون بالسلمية التامة وبريئون من أي أعمال عنف " مشددا على أن الأخوة الأقباط شأنهم كباقي أبناء مصر وأنهم متواصلون مع القمص كيرلس والقس أنجيلوس رعاة كنيستي الواسطى لحل أي مشكلة تخص الأقباط في المحافظة . في الوقت الذي دعا فيه الدكتور محمد زين ، أمين حزب المصريين الأحرار في المحافظة المصريين إلى توخي الحذر مما يحاك لهم من مؤامرات تستهدف بث الفتنة وروح الفرقة بينهم ، مؤكدا استنكار الحزب للأحداث ، ومطالبته لجهات التحقيق بسرعة ضبط المتهمين بإثارة الفتنة في القرية وسرعة مثولهم أمام النيابة ، بما يمنع تجدد الأحداث أو وقوع أحداث في قرى أخرى ، لافتا إلى أن حزبه يواصل اتصالاته مع عدد من الأحزاب السياسية لتشكيل وفد للاجتماع مع رموز العائلات في قرية الديابية لسرعة رأب الصدع وعودة روح التسامح والإخاء من جديد ، وأن الحزب بصدد عقد اجتماع عاجل خلال ساعات للبدء في حوار المصالحة . و أبدت فيه جميع الأطراف المتنازعة الموافقة على الجلوس في حوار الصلح ، حيث أكد اللواء إبراهيم هديب ، مدير الأمن أن قطاع الأمن ليس لديه أي مانع من مشاركة أي قوى وطنية في محاولات عقد صلح بين الأطراف المتنازعة بالقرية بحضور رموز العائلات المسلمة والمسيحية ، وقيادات العمل السياسي بمركز الواسطى ، خلال الساعات القادمة لإرساء صلح دائم بالقرية .