عقد مسلمو ومسيحيو قرية الديابية التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف، جلسة صلح لإنهاء الفتنة الطائفية التي شهدتها القرية والمعروفة إعلاميًا بفتنة "المطب الصناعى"، والتى أسفرت عن إصابة 32 شخصًا من الطرفين وحرق كنيسة القرية.. وعدد من المنازل والسيارات، بحضور اللجنة العرفية والتوصل إلى اتفاق تصالح يقضى بالتنازل عن جميع البلاغات المقدمة من كل جانب ووضع شرط جزائى مليون جنيه على مَن يخرق الاتفاق. كانت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف، ولجنة المصالحات بمركز شرطة الواسطى، والتي ضمت سيد أبو يوسف من قرية الزاوية ومصطفى سنوسى وقاسم أبوعطوة والعمدة جابر عمدة قرية الديابية وعزت أبو خميس والمقدم حسن عبد المتعال رئيس اللجان الشعبية بالواسطى وممدوح البحيرى ومجدى عبد الحكيم والمهندس كروم القس والقس رزق الله فوزى راعى كنيسة الديابية والقس انجليوس راعى كنيسة الواسطى بحضور رموز العائلات بقرى مركز الواسطى، حيث تم التوصل إلى صلح نهائي لوأد الفتنة بين المسلمين والأقباط بقرية الديابية واتفقوا على نبذ العنف واستمرار العلاقة الطيبة التى تربطهم على أن يتم عقد جلسة مصالحة شاملة بحضور القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية. ووقع الطرفان عقد صلح عرفى يتضمن شرطًا جزائيًا قدره مليون جنيه على مَن يخرق الاتفاق وتشكيل لجنة لتعويض المضارين من الأحداث وتحديد الطرف المتسبب، وعلى الطرفين قبول ما تسفر عنه اللجنة العرفية كما اتفقوا على التنازل عن أى قضايا وبلاغات مقدمة للقضاء أو للنيابة العامة. فيما وقع عن الجانب المسلم عبد الله عبد العزيز- أحمد سالم سلامة - على جمعة خليل - إبراهيم فهمى إبراهيم - بركات أحمد دسوق، وعن الجانب المسيحي نادى غالى حنا - ناصر الدين - سعد فوزى أبو السعد - رشدى توفيق حنا - مجدى عبدالله نادى. كانت قرية الديابية قد شهدت أحداثًا طائفية بسبب مطب صناعى أقامه قبطى يدعى عياد عيسوى اعترض عليه جيرانه المسلمون، حيث نشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى معركة بالأسلحة الآلية وقنابل المولوتوف أسفرت عن وقوع إصابات وحرق كنيسة وعدة منازل ومحال تجارية.