سيطرت أجواء الهدوء الحذر على أرجاء قرية «الديابية» فى الواسطى ببنى سويف إثر أحداث العنف الطائفى التى شهدتها القرية أمس الأول بين مسلمين ومسيحيين بسبب مطب صناعى، ما أسفر عن إصابة 14 من الجانبين، وإحراق واجهة جمعية قبطية تقام فيها الصلوات، و5 منازل. وقال الدكتور مجدى حزين، مدير عام الصحة، إن جميع المصابين تم علاجهم، وخرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج. وشهدت القرية انتشاراً أمنياً واسعاً، وتم الدفع بعدد كبير من تشكيلات الأمن المركزى، و4 سيارات إطفاء، فيما أجرى فريق من النيابة العامة برئاسة المستشارين محمد بسيونى، المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، وأعضاء من نيابة الواسطى، المعاينة التصويرية لموقع الأحداث، وحصر التلفيات والخسائر، وطلب تحريات الشرطة، وسماع أقوال المتهمين، وعددهم 13. فيما أعرب عدد من رموز القوى السياسية، والشعبية عن إدانتهم للأحداث، وقالت فاتن يوسف، سكرتير عام حزب الوفد: «بالعودة لسبب الأحداث، نجد أنها بدأت عندما سقط طفل مسلم من على دراجته بسبب مطب صناعى أقامه مواطن مسيحى أمام منزله، وتطور الأمر إلى مشاجرات وتبادل للاشتباكات، ما يؤكد أنه لا توجد أى جذور للفتنة الطائفية داخل القرية، وما حدث مجرد مشأجرة عادية». وقال محمد إبراهيم عويس، أمين حزب التجمع فى بنى سويف: «المشكلات التى يعانى منها أبناء القرى خاصة الفقر، والجهل، والمرض، تجعل أى مشكلة عابرة قد تتحول إلى فتنة كبرى، مما يستوجب تدخل الدولة لوضع برامج تنموية عاجلة للارتقاء بالتعليم، والصحة». وقال عاطف مرزوق، المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ببنى سويف: «الحزب والجماعة يستنكران أى اعتداء على أى طرف، ونحن على تواصل مع القمص كيرلس والقس أنجيلوس رعاة كنيستى الواسطى، لحل أى مشكلة تخص الأقباط فى المحافظة». ودعا الدكتور محمد زين، أمين حزب المصريين الأحرار فى المحافظة المسلمين والأقباط إلى توخى الحذر مما يحاك لهم من مؤامرات تستهدف بث الفتنة، وروح الفرقة بينهم، مؤكداً استنكار الحزب للأحداث. وقال: «الحزب يتواصل مع عدد من الأحزاب السياسية لتشكيل وفد للاجتماع مع رموز العائلات فى قرية الديابية لسرعة رأب الصدع، وعودة روح التسامح والإخاء من جديد، ونحن بصدد عقد اجتماع عاجل خلال ساعات للبدء فى حوار المصالحة». يأتى هذا فى الوقت الذى أبدت فيه جميع الأطراف الموافقة على الجلوس فى حوار الصلح، وأكد اللواء إبراهيم هديب، مدير الأمن أن قطاع الأمن ليس لديه أى مانع من مشاركة أى قوى وطنية فى محاولات عقد صلح بين الأطراف المتنازعة بالقرية بحضور رموز العائلات المسلمة والمسيحية، وقيادات العمل السياسى فى مركز الواسطى. وكانت قرية الديابية فى بنى سويف شهدث أحداثاً طائفية أمس الأول بسبب مطب صناعى أقامه مواطن مسيحى أمام منزله، ما تسبب فى سقوط طفل مسلم من على دراجته، وتطور الأمر إلى مشادات واشتباكات بين عائلات مسيحية ومسلمة.