حالة من الترقب يعيشها أكثر من 300 فرد يعملون داخل شركة النيل للبث الإذاعى المالكة لقناة نجوم إف إم، نتيجة لأزمتها المشتعلة منذ فترة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حيث ينص العقد المبرم بينهما، على تأجير تردد لتبث عليه الإذاعة منذ 2001 ولمدة 10 سنوات، وهى المدة التى انتهت، وتم تجديدها تلقائيا لمدة عام ينتهى فى إبريل المقبل، وفقا للعقد، والآن إما أن توافق المحطة الشهيرة على شروط الاتحاد لتجديد العقد أو سيتم إلغاؤه، مما قد يتسبب فى نهاية بث الإذاعة مطلع شهر إبريل المقبل. الجدير بالذكر أن عدة تقارير تم نشرها منذ فترة قصيرة فى وسائل الإعلام، تفيد بأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون ينوى مشاركة إدارة شركة النيل بنسبة 50% فى إعلاناتها من خلال شركة صوت القاهرة، مقابل أن يجدد لها عقدها، وفى حال رفض الإدارة سيتم ضم التردد لشبكة راديو النيل. عن كواليس هذه الأزمة أكد يوسف الحسينى المذيع ومدير برامج الإذاعة، أنهم قاموا بعقد مفاوضات مطولة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبدأوا بالفعل فى عرض زيادة نسبة الأرباح من 20 % حتى وصلوا لنسبة 50 %، وهى النسبة التى طلبها الاتحاد منهم وقاموا بالفعل بإرسال خطاب لماسبيرو بالموافقة على هذا الشرط، مع العلم أن الاتحاد طوال العشر سنوات الماضية، لم يشارك فى الانتاج بجنيه واحدا، وبات يحصد منهم أرباح النجاح، فى مقابل إعطائهم لتردد «100,6» فقط لاغير، إلا أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم يبد رغبة بالموافقة أو حتى إبداء الرغبة فى التفاوض حول مد التأجير قبل مطلع إبريل المقبل. وأضاف الحسيني: أشعر بحزن شديد لكون الإذاعة هى رقم واحد على مستوى الوطن والشرق الأوسط، والإقليم وأعلى نسبة استماع كما أننا الإذاعة الأفضل فى العديد من الاستفتاءات على المستوى الأكاديمى والعالمى، فنحن فى صدارة الإذاعات الناطقة بالعربية فى العالم، ونحن شركة مصرية برأس مال وكوادر مصرية، نحصل على هذه التقديرات وفى النهاية نكتشف أن الجهات المعنية أو الحكومية المعنية بالأمر، تتعامل معنا بطريقة شديدة الغرابة وبشكل غير مفهوم، فإذا هم يريدون نسبة زائدة فقد عرضنا ذلك بشكل معلن، وليس «من تحت التربيزة» فنحن وافقنا على زيادة النسبة ل 50% بدون مشاركتهم فى الإنتاج، لمجرد حصولنا على التردد لدرجة أننا وصلنا معهم فى المفاوضات، لمعرفة ما النسبة التى ترضيهم ونحن موافقون عليها، فلا نجد أى جواب بل يكون رد السيد رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية باتحاد الإذاعة والتليفزيون «حنشوف إن شاء الله» وهو رد غير منطقى، فالمشيئة بالله فى كل شيء، ولكن الوقت يمر دون معرفة ما مصير الإذاعة، فنحن نقدم خطوات إيجابية ولا نجد منهم أى رد، وهو ما سيقضى على مستقبل أكثر من 300 شخص بسبب انعدام الرؤية لديهم وهو ما سيؤدى لتشريد أكثر من ألف أسرة، ما سيقومون به بعد ذلك هو نصب خيام أمام ماسبيرو احتجاجا على تشريدهم. وعن احتمالية أن يكون هناك عرض بشراء التردد من قبل جهة أخرى قال: ولو افترضنا ذلك، فمن معه المبلغ اللازم لشراء التردد، وما هى سابقة أعماله فنحن مثل الذين اشتروا قطعة أرض فى صحراء، وزرعنا فيها طوال العشر سنوات، وبعد أن أصبحت جنة يريدون أن يغتصبوها منا. السنة الخامسة - العدد 345 - الاثنين - 12/ 03 /2012