دعا مئات المصريين المغتربين الحكومة البريطانية إلى ممارسة الضغوط على جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لتحقيق التهدئة وقبول تسوية سياسية تؤدي إلى ديمقراطية حقيقية، مطالبين حكومة ديفيد كاميرون بدعم الحكومة الانتقالية في مصر حيث قدم أكثر من 600 مصري في بريطانيا التماسا لكاميرون للتعبير عن اقتناعهم أن ما حدث في مصر يوم 30 يونيو وما بعده ثورة وليست انقلابا.
ويعد هذا الالتماس هو الأول من نوعه الذي يوقعه هذا العدد الكبير من المصريين ذوي الخلفيات المهنية والثقافية والدينية المختلفة.
ووصف الالتماس الإخوان المسلمين وأنصار مرسي بأنهم قلة قليلة تروع وترهب البلاد كلها، واتهموهم بأنهم مسلحون يقترفون فظائع غير قابلة للوصف ضد النساء والأطفال والأقليات في مصر.
وقال الدكتور شنودة شلبي جراح العظام وأمين عام اتحاد المصريين في المملكة المتحدة، إن سياسات نظام مرسي وحدت الكثير من المغتربين المصريين، مشيراً إلى أن تنوع الموقعين على الالتماس يؤكد الحرص على إقامة دولة مدنية في مصر ومكافحة الإرهاب.
وحث الالتماس كاميرون على النظر إلى تغيير النظام المصري ليس على أنه انقلاب ولكن تصحيح مشروع لطريقة ثورة ال25 من يناير.
وناشد الموقعون على الالتماس كاميرون العمل مع الرئيس والحكومة المؤقتين لتشجيعهما على العمل لمصلحة مصر، وقدم الالتماس إلى مكتب رئيس الوزراء البريطاني، مصطفى رجب رئيس اتحاد المصريين في بريطانيا والدكتور شنودة شلبي، جراح العظام، والأمين العام للاتحاد، والدكتور محمد وردة، رجل الأعمال وعضو الاتحاد، والسيدتان سلمى الروبي، ونعيمة قاعود، قرينة عباس قاعود مدرس الاسكواش المصري.
وتقول بريطانيا إنها ترفض تدخل الجيش لتسوية الصراعات السياسية في الدول الديمقراطية، ولم تصف الحكومة البريطانية إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي بأنه انقلاب عسكري, غير أنها لم تصف ما حدث يوم 30 يونيو وما بعده بأنه ثورة شعبية.
وطالبت الجالية بالتدخل لوقف التحيز الواضح من جانب بعض وسائل الإعلام الغربية لصالح مؤيدي الرئيس المعزول، ووصف الموقعون هذا التحيز بأنه غير منصف ويحب الأمل في قلوب المصريين.