أكد اللواء حمدى بخيت، الخبير الإستراتيجي، أن القوات المسلحة نجحت في تنشيط الأماكن الصحراوية في سيناء وأجبرت العناصر الإرهابية أن تتمركز في الشريط الساحلى حتى اختبأت هذه العناصر في المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان، وأن القوات المسلحة شريفة وصلبة لا تؤذى مدنيين ولكنها قامت بعملية نوعية أمس لمطاردة الإرهابيين حتى يبدو أن هناك ضربات توجه من مصر لإسرائيل أو العكس.. وأضاف "بخيت": "أننا أمام أعمال دقيقة جدا توجه ضد هذه العناصر في أماكن محددة نتيجة عمل استخباراتى، وهذه إجراءات مصرية خالصة للقضاء على هذه العناصر".
ولفت إلى أن هذه هي البدايات، فتم القبض على عدد كبير من هذه العناصر في عملية واحدة استمرت يوما وليلة، وأن ما لا تعرفه هذه الجماعات أنها مخترقة من الجانب الإسرائيلى بدليل إخلاء مطار أيلات.
وأضاف "بخيت" أن هذه العناصر الإرهابية ليست في منأى من القوات المسلحين لكن ما يمنع التصدى لها اختباؤها في المدنيين، وأنه إذا كان أحد يحلم أن إسرائيل سترضى بوجود عناصر إرهابية على حدودها فهو واهم لأن إسرائيل ستتعاون مع الشياطين لتمنع وجود أي عناصر إرهابية على حدودها.
وأشاد الخبير الإستراتيجي بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى التي قال فيها إن إسرائيل لن تسمح للشائعات بشأن تدخلها في سيناء، قائلا: إنها عقلانية وتعكس رؤية في إدارة الأزمة، وتراعى المصالح الإسرائيلية لأنه إذا ثبت تورط إسرائيل في هذه الأمر فإن هذا يهدد توقيعها على اتفاقية السلام.
ونوه إلى أن هذا يقودنا لفكرة أهم وهى أن الغرض من الملحق العسكري لاتفاقية السلام ليس تحجيم القوات المصرية، ولكن لتضع القوات للجانبين المصرى والإسرائيلى في أوضاع لا تسمح لأى منهما إلى تطوير أي خلاف بينهما لاستخدام العامل العسكري، لذلك هناك تنسيقات بين الجانبين لكى تمنع هذه الخروقات.